مظلوم عبدي: الهجوم التركي على مناطقنا سيحولها إلى ساحة حرب شاملة

اكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن أي هجوم تركي على منطقة كري سبي سيُحوّل المنطقة إلى جبهة معارك واسعة وأنهم سيسحبون كافة قواتهم من مناطق الرقة ودير الزور حيث يحاربون داعش هناك، محذرا من ظهور داعش مجدداً.

خلال لقاء مع صحيفة “يني أوزغور بوليتيكا”، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “إن الدولة التركية حشدت قوات كبيرة على الحدود مع شمال سوريا، و”نحن من جهتنا لدينا استعدادات لذلك، هناك حالة من التوتر، وأرضية مُهيأة لحدوث استفزازات ومؤامرات، أي خطأ وأي شرارة يمكنها أن تتسبب في إشعال النيران”.

وأردف قائلاً “مناطق شمال وشرق سوريا لا تتشابه مع عفرين، ولا يمكن أن يتكرر هنا ما حدث هناك، مشيراً إلى أنه إذا بادر الجيش التركي لمهاجمة أي منطقة سيتسبب ذلك في حرب كبيرة”.

ولفت إلى أنّ مهاجمة الأتراك لمنطقة كري سبي “ستحوّل المنطقة الممتدة من منبج إلى ديرك لجبهة معارك واسعة، منوهاً أنه أخبر الولايات المتحدة وفرنسا بذلك.

عبدي: إذا هاجمتنا تركيا سننسحب من الحرب على داعش لقتالها.. وذلك سيؤدي لعودته مجدداً

وحول موقف الولايات المتّحدة الأمريكيّة من أيّ هجوم تركي، قال عبدي “لدينا اتفاق مع واشنطن فيما يخص الحرب على داعش، وحربنا مع داعش هي الآن في مناطق الرقة ودير الزور، وإذا حصل أي هجوم علينا، سوف تنسحب وحداتنا العسكرية للمناطق الحدودية، وذلك يعني توقف الحرب على داعش، وبالتالي فإن ذلك سيؤدي لعودته مجدداً، كما لذلك أن يفتح المجال للنظام للسيطرة على تلك المناطق.

وأكّد أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها لايريدون ذلك، فهذه قضية دولية ولهذا السبب هناك ضغط كبير على تركيا. في حين لم يكن هذا الضغط حاضراً في عفرين”.

عبدي: دور واشنطن إيجابي.. وشمال وشرق سوريا لن تصبح مثل عفرين

وتابع عبدي “دور الولايات المتحدة إيجابي، فقد التقى المسؤولون الأمريكيون مع نظرائهم الأتراك، لبحث هذه الأمور.
المسألة هنا لا تتعلق بالثقة أو عدمها، هذه قضية تتعلق بواشنطن؛ نحن أعلنا عن موقفنا واتخذنا تدابيرنا واستعداداتنا لكل طارئ، سنحارب إن هوجمنا، وشمال وشرق وسوريا لن تصبح مثل عفرين”.

عبدي: المنطقة الآمنة يجب أن تكون تحت إشراف دولي وأبناء المنطقة شرط خروج تركيا من عفرين
وفيما يخصّ المنطقة الآمنة قال عبدي إنّهم متمسكون أن تكون تحت إشراف دولي وقوات محلية ، داعياً إلى خروج الاحتلال التركي من عفرين، لأن ذلك شرط أساسي للقبول بإنشاء هذه المنطقة بعمق خمسة كيلومترات في بعض المناطق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى