معارضة سورية: منح الأولوية لمصالح السوريين يمر عبر الإدارات الذاتية الجغرافية

أكدت السياسية والمعارضة السورية، سميرة مبيض، أن الأزمة السورية لا يمكن حلها إلا عبر إدارات ذاتية تُفضي إلى سوريا اتحادية، وحمّلت ثلاثي أستانا مسؤولية تعميق الأزمة في البلاد، وكذلك حكومة دمشق لما اعتمدته بشكل رئيس من التصعيد العسكري والحصار والتهجير.

مرت عشرة أعوام على إعلان الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا؛ هذه الإدارة التي تضم كافة شعوب المنطقة من قوميات وأديان مختلقة والذين اختاروا تسيير طريقهم وحفظ أمن أراضيهم بأنفسهم، بعيداً عن التقييد بالقومية أو الجغرافيا أو الدين.

وفي هذا السياق أكدت السياسية السورية المعارضة، سميرة مبيض، في لقاء مع وكالة أنباء هاوار، أن منح الأولوية لمصالح السوريين يمر عبر الإدارات الذاتية الجغرافية والحيادية تجاه المكونات الثقافية والقومية والمذهبية وغيرها.

وشددت سميرة مبيض على ضرورة تحييد البلاد عن صراع دول الجوار بالدرجة الأولى لتحقيق مصالح السوريين، معتبرةً أن الإدارات الذاتية هي الخطوة الأولى نحو سوريا اتحادية قادرة على حفظ السيادة والتصدي للتغول على حقوق السوريين وأراضيهم ومواردهم والدفاع عنهم.

وأشارت السياسية السورية إلى أن إنشاء الإدارة الذاتية يفرض تفعيل وتحرير الأدوات السياسية المستقلة ومنها العمل الدستوري، وقالت إن أمن السوريين والسوريات لن يتحقق دون ذلك وستبقى المنطقة في حالة اضطراب وانعدام الأمن بما له من منعكسات عالمية سلبية.

وعن دور ثلاثي صفقات آستانا (روسيا، إيران ودولة الاحتلال التركي) الذين يعقدون جولة جديدة من مسلسل أستانا يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري، على ما أعلنته الخارجية الكازاخية في الـتاسع عشر من الشهر نفسه، إضافة إلى دور الدول المتدخلة في الأزمة السورية، حمّلت سميرة مبيض تلك الجهات مسؤولية تعميق الأزمة في البلاد، بجانب حكومة دمشق لما اعتمدته بشكل رئيس من التصعيد العسكري والحصار والتهجير.

السياسية السورية المعارضة، أوضحت أن حكومة دمشق بسياساتها التعسفية، أدت إلى خروج مناطق حيوية شاسعة عن سيطرتها في الشمال والجنوب السوريين، منوهة إلى أن تلك المناطق باتت في مسارات مختلقة تسعى للاستقلالية لضمان أمن القاطنين ضمنها، وتلك الاستقلاقية التي تحاول الدول الداعمة لمنظومة حكومة دمشق منعها.

ورأت المعارضة السورية سميرة مبيض أن هناك عدة دول تسعى لمنع تطور المنطقة ولا تقتصر على دول آستانا، بل على عموم النظم التي تسعى للبقاء في السلطة دون أن تحقق مصالح الشعوب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى