معبر تل كوجر.. بين تعنت روسيا والصين وجهود الإدارة الذاتية لإعادته للعمل 

​​​​​​​تعمل الإدارة الذاتية جاهدةً وبكافة الطرق والوسائل لإعادة فتح معبر تل كوجر الحدودي مع العراق أمام المساعدات الإنسانية بعد إغلاقه بشكل كامل في العاشر من كانون الثاني الماضي بضغط من روسيا والصين في مجلس الأمن الدولي. 

تبقى أعين الملايين من السوريين في شمال وشرق سوريا متجهة إلى مجلس الأمن لاتخاذ موقف صارم إزاء فتح معبر تل كوجر/ اليعربية الحدودي مع العراق وخصوصا ًبعد بدء سريان تطبيق قانون قيصر, وذلك للحد من تفاقم الوضع الإنساني المتأزم في سوريا عمومًا، ومناطق شمال وشرق سوريا خصوصاً, يأتي ذلك مع بقاء التصريحات الأمريكية حول عدم تأثر مناطق الإدارة الذاتية بالقانون المفروض، تصريحات إعلامية دون وضع استراتيجيات واضحة لذلك.

وعلى هذا, تعمل الإدارة الذاتية جاهدةً وبكافة الطرق والوسائل لإعادة فتح المعبر بعد إغلاقه بشكل كامل في العاشر من كانون الثاني الماضي, بعد ضغوط روسية صينية في مجلس الأمن.

الإدارة الذاتية: لا جديد على واقع المعبر حتى الآن

الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد, قالت, إنه لا جديد على واقع معبر تل كوجر, مضيفة: أنه وخلال لقاءاتنا الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي طالبنا بإعادة فتحه للتخفيف من تداعيات قانون قيصر, لكن إلى الآن ليس هناك أي تعهدات أو وعود جدية في هذا السياق.

أما فيما يتعلق بالواقع الصحي, فقد أكد الرئيس المشترك لهيئة الصحة, جوان مصطفى, أنه إذا بقي المعبر مغلقًا أمام المساعدات الإنسانية والصحية, فإنه سيخلق أزمة كبيرة بعد تأثر معامل الأدوية في سوريا بقانون قيصر, وانقطاع وصول الأدوية إلى المنطقة.

بدوره قال رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية ,شيخموس أحمد , إن الإغلاق أثّر بشكل سلبي على آلية عمل المنظمات، وسهولة وصول المساعدات الإغاثية إلى المخيمات, وعلى الأعمال الإنسانية التي كانت تقدّم للمنطقة, وخصوصاً بعد الهجمات المتكررة للاحتلال التركي.

محللون: التعنت الروسي إزاء إغلاق المعبر يهدف لتقديم تنازلات للحكومة السورية

من جانبه, قال المحلل والصحفي فلاديمير فان ويلغنبورغ, في معرض حديثه على التعنت الروسي – الصيني الساعي إلى منع فتح معبر تل كوجر,: تريد كل من روسيا والصين أن تجعل مناطق شمال وشرق سوريا أكثر اعتمادًا على مساعدة الحكومة السورية، ودفع الإدارة الذاتية نحو تقديم تنازلات للحكومة في دمشق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى