معلمو إيران ينضمون للعمال.. تظاهرات ضد الغلاء الناجم عن التدهور الاقتصادي

لازالت إيران تعاني من أزمات اقتصادية وأمنية في ظل النظام القائم؛ الأمر الذي كثف من التظاهرات ضد الغلاء الناجم عن التدهور الاقتصادي؛ وأمنياً أعلنت جماعة متطرفة تسميم طالبات وهددت بالاستمرار إذا لم تغلق مدارس البنات.

تتواصل الوقفات الاحتجاجية التي ينفذها العمال والمتقاعدون في عدة قطاعات إيرانية، مطالبين برفع أجورهم ومستحقاتهم.

فيما أعلن المجلس التنسيقي للمنظمات النقابية للمعلمين في البلاد اليوم الإثنين دعمه لدعوة المتقاعدين اقامة تجمعات احتجاجية غداً. كما طلب في بيان من “المتقاعدين والمعلمين الحاليين” المشاركة في تلك التجمعات.

وكانت عدة مدن شهدت أمس احتجاجات عمالية ونقابية، منددة بتدهور الوضع الاقتصادي، وسط تأخر الرواتب، والزيادات التي وعدوا بها منذ أشهر. فيما تعيش البلاد ارتفاعا ملحوظاً في أسعار معظم السلع الأساسية، وسط تدهور الوضع المعيشي للسكان.

سلطات النظام الإيراني عاجزة عن وقف ترنح عملتها أمام الدولار الأمريكي

إلى ذلك؛ اتهم وزير داخلية النظام الإيراني أحمد وحيدي من وصفهم بـ«الأعداء» بالوقوف وراء تدهور سعر الريال الإيراني أمام العملات الأجنبية خصوصاً الدولار الأميركي، رغم إجراءات البنك المركزي التي تهدف إلى الحد من طلب المودعين، الذين يشعرون بقلق بشأن التضخم والآفاق الاقتصادية للبلاد، على العملات الأجنبية.

وتخطى سعر الدولار صباح أمس الأحد حاجز 600 ألف ريال، لكن بعد ساعات قليلة سجل انخفاضاً، وتراجع إلى 580 ألف ريال، حسب موقع «بونباست دوت كوم» للصرف الأجنبي، وكان الدولار قد ارتفع إلى 575 ريال في السوق الحرة مساء السبت.

وأثارت تقلبات الدولار تذمراً بين الإيرانيين الذين يخشون من موجة ارتفاع جديدة في أسعار السلع الأساسية. وتحول الدولار إلى قضية نقاش ساخن على شبكات التواصل الاجتماعي بين الإيرانيين.

جماعة متطرفة تسمم طالبات وتهدد بالاستمرار إذا لم تغلق مدارس البنات في إيران

وفي جديد التدهور الأمني في البلاد؛ تعرضت طالبات في مدارس إيرانية لحالات تسمم متتالية، بعد إعلان جماعة متطرفة في مدينة قم حظر تعليم الفتيات من خلال نشر رسائل تهديد ليلية.

الجماعة المتطرفة تدعى” فدائيي الولاية”، وتنشر رسائل ليلية منذ 17 شباط الجاري، وتذكر فيها ” تعليم البنات حرام واستمراره يعني محاربة إمام الزمان” .

وهددت الجماعة بأنه إذا لم يتم إغلاق مدارس البنات فسوف تتوسع في تسميم فتيات المدارس الثانوية في جميع المدارس في أنحاء إيران.

لكن قضية تسميم الفتيات تستمر منذ شهر أيلول من العام المنصرم، حيث خضعت، ووفق هيئة صحية إيرانية، أكثر من 400 طالبة معظمهن طالبات في مدارس ثانوية للعلاج، وعلى الرغم من تشخيص الكوادر الطبية أن التسمم ناجم عن غازات ميكروبية إلا أن الأجهزة الاستخبارية التزمت الصمت حيال ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى