تستمر تركيا بتهديداتها بإشعال أزمة المهاجرين من خلال إعادة فتح بوابات الهجرة الجماعية إلى أوروبا ما لم يُمنح المواطنون الأتراك السفر بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي وذلك حسب معهد جيتستون الأمريكي.
أشار مقال لمعهد جيتستون الأمريكي إلى أن تركيا تهدد مراراً وتكراراً بإعادة فتح بوابات الهجرة الجماعية إلى أوروبا ما لم يُمنح المواطنون الأتراك السفر بدون تأشيرة إلى الاتحاد الأوروبي.
ويوضح المقال أن المسؤولين الأوروبيين يُصرون على أنه على الرغم من أن تركيا قد قللت من تدفق المهاجرين، إلا أنها لم تف بعد بجميع متطلبات تحرير التأشيرات. علاوة على ذلك، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الخامس عشر من يوليو وقف المحادثات رفيعة المستوى مع أنقرة كجزء من العقوبات المفروضة على تنقيبها عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص.
وينوه المقال أنه تم التفاوض على عجل على اتفاق الهجرة، الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من يونيو عام ألفين وستة عشر، من قبل الزعماء الأوروبيين اليائسين للسيطرة على تدفق أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا عام ألفين وخمسة عشر.
ويرى المعهد الأمريكي في مقاله بأنه قد يكون هناك ما يبرر للمسؤولين الأوروبيين اتخاذ موقف متشدد ضد تركيا، ولكن أنقرة في وضع جيد لإثارة الفوضى للاتحاد الأوروبي إذا اختارت القيام بذلك. وفي الواقع، يبدو أن أوروبا محاصرة ضمن وضعين أحلاهما مرّ حسب تعبير المعهد.
فإذا وافقت على الإعفاء من التأشيرة، سيتمكن عشرات الملايين من الأتراك من الوصول الفوري ودون عوائق إلى المنطقة الخالية من جوازات السفر الأوروبية.
أما إذا رفضت، وفتحت تركيا بوابات الهجرة، فمن المحتمل أن يبدأ مئات الآلاف من المهاجرين من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط في التدفق مرة أخرى إلى أوروبا.
