معهد واشنطن: أردوغان سيستمر في ابتزاز أوروبا بقضية اللاجيئن لكسب المال والمواقف

نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مقالاً أشار إلى أن محاولات تحسين اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لن ينجح، لأن أردوغان سيستمر في الضغط على أوروبا، لكسب مواقفهم السياسية في مختلف القضايا خلال الفترة القادمة.

نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مقالاً لـ “أنتوني سكينر” حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و تركيا، في خضم قضية اللاجئين والمهاجرين، التي يستخدمها النظام التركي لابتزاز الأوربيين، للحصول على مكاسب سياسية ومالية منهم.

ويقول سكينر أنه مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد بفرضه القيود على حركة السفر، عقد قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا اجتماعًا افتراضيًا عبر شبكة الانترنت مع أردوغان في محاولة لإدخال بعض التحسينات على “صفقة اللجوء “،التي كانت قد أُبرِمَت عام ألفين وستة عشروآلت الآن إلى الفشل الفعلي.

ويضيف أن هدف الاتحاد يكمن حاليًا في منع أردوغان من تشجيع ملايين السوريين وغيرهم من المهاجرين على محاولة العبور من تركيا إلى أوروبا، وانتزاع الضمانات منه بأن أنقرة لن تستخدم المهاجرين كبيادق في أي لعبة سياسية في المستقبل.

ويتابع كاتب المقال أنه حتى وإن نجح الجانبان في التوصل إلى اتفاق، فإنه لن يبقى نافذًا أكثر من الاتفاق الذي سبقه عام ألفين و ستة عشر حيث أنّه من المحتمل أن يعيد أردوغان استخدام تهديد تدفق المهاجرين إلى أوروبا ومعاناتهم مع حراس أمن الحدود الأوروبيين للضغط على السياسيين الأوروبيين في طيفٍ من القضايا في السنوات القادمة.

ويوضح سكينر أن قضية المهاجرين قد أدت دورًا أيضًا في استجابة أوروبا المادية إزاء إعلان النظام التركي آواخر العام الماضي عن توقيعها مذكرة تفاهم بشأن ترسيم حدود بحرية مع حكومة الوفاق الليبية ومقرها طرابلس، مع الإشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي لم يفرض بعد أي عقوبات قاسية على تركيا على الرغم من أن هذه الصفقة تتعدى بشكلٍ مباشر على المياه اليونانية على النحو المنصوص عليه في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

لذا، وبغض النظر عمّا قد يتم أو لا يتم إقراره، من المرجح أن يستمر أردوغان بالاستفادة من وضع تركيا المضيفة للاجئين في محاولةٍ منه لانتزاع المزيد من التنازلات من الاتحاد الأوروبي فيما يتطلع لتحقيق أهداف سياسته الخارجية في شرق البحر الأبيض المتوسط وأبعد, إذ يعلم أردوغان جيّدًا أنّ الصور السلبية للمهاجرين وهم يُضربون عند حدود أوروبا الجنوبية ستبقى تشكل مشكلةً لسياسيي أوروبا في علاقاتهم العامة طوال سنوات كثيرة قادمة وعلى الاتحاد الأوروبي أن يتوقع منه أن يستمر في استغلال هذا الواقع إلى أقصى حد، بحسب” أنتوني سكينر”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى