ذكر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تقرير له تحت عنوان ” المؤتمر الروسي حول اللاجئين السوريين يبيّن كم أن الحل بعيد المنال” وأن روسيا تقوم باستخدم اللاجئين من أجل تلميع صورة بشار الأسد وتركيا تزجهم في صراعاتها بحسب مصلحتها.
ذكر تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تحت عنوان ” المؤتمر الروسي حول اللاجئين السوريين يبيّن كم أن الحل بعيد المنال” أن الحكومة السورية وروسيا تستخدمان اللاجئين السوريين كأدوات للترويج وتلميع “صورة الأسد” وإحراز التقدم نحو التخلص من العزلة الدولية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على الحكومة السورية.
وأشار التقرير إلى أن التدخل الروسي في سوريا تسبّب بنزوح ملايين السوريين الذين يعيشون في ظروف صعبة في دول الجوار وخاصة لبنان وتركيا والأردن واصفا إياها بـ “ظروف معيشية مأساوية”، والنازحين داخليًا يعيشون في ظروف أكثر مأساوية.
معهد واشنطن: قدرة سوريا على مساعدة اللاجئين موضع شك
وأوضح التقرير أن قدرة سوريا على التعامل مع اللاجئين العائدين هي موضع شك، وعزا ذلك إلى ضعف النشاط الاقتصادي وقيمة العملة وتردي البنية التحتية في سوريا بسبب سنوات الحرب.
كما وحث التقرير الدول المضيفة للاجئين والمنظمات الدولية على إدراك وإدانة المساعي السورية والروسية لاستخدام اللاجئين كأدوات سياسية، ودعا المجتمع الدولي إلى الالتزام بعدم دعم إعادة اللاجئين إلا في سياق حل سياسي أوسع في سوريا، على أن يضمن هذا الحل عدم إخضاع العائدين لترتيبات ديمغرافية قسرية، مع ضمان سلامة النازحين واللاجئين من الحكومة السورية.
معهد واشنطن: حرس الحدود التركي قتل 470 نازحا سوريا
كما تطرق المعهد في تقريره إلى الانتهاكات التركية على الحدود السورية مشيرا إلى أن حرس الحدود التركي قتل أربعمئة وسبعين شخصًا بينهم تسعة وثمانون طفلاً دون سن الثامنة عشرة وتسع وخمسين امرأة .
وأضاف التقرير أن تركيا لم تتوانَ باستخدام اللاجئين السوريين كورقة لتهديد الدول الأوروبية من خلال فتح طرق الهجرة مطالبةً بمساعدات كبيرة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة , كما تقوم بتجنيدهم للقتال في النزاعات الخارجية في ليبيا ومؤخرًا في أذربيجان.
