معهد واشنطن للدراسات: الغزو التركي لشمال وشرق سوريا أبرز الوحدة بين الكرد والمكونات الأخرى

أشار معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إلى تحذيرات القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، من مخطط أردوغان توطين اللاجئين في شمال وشرق سوريا، مؤكداً أن هدفه طرد الشعب الكردي والقوى الديمقراطية لاستقدام المرتزقة وتخريب وحدة سوريا.

نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مقابلة سابقة، أجراها مؤلف كتاب أكراد شمال سوريا، فلاديمير فان ويلجنبرغ، مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.
ويشير الكاتب إلى أن الغزو التركي الأخير على شمال وشرق سوريا، أدى إلى احتلال جزء من الأراضي هناك، إلا أنه أبرز نتيجة مهمة وهي إثبات الوحدة بين الغالبية الكردية والمكونات غير الكردية في المنطقة، رغم الرهانات على عكس ذلك.
عبدي: محاولتا النظام وتركيا لحث عناصر قسد على الانشقاق باءتا بالفشل
ونقل الكاتب عن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قوله: لقد تم تقويض خطط تركيا؛ حيث كانوا يتوقعون أنه فور شن هجوم، ستنتفض المناطق التي يقطنها العرب ضد (قوات سوريا الديمقراطية)، لكنه على العكس من ذلك ازدادت وحدة الصفوف ضد الاحتلال.
كما لفت عبدي إلى محاولات النظام تفكيك قسد، من خلال اجتماع رئيس مكتب الأمن الوطني، علي مملوك، مع بعض العشائر العربية، قائلاً إن المحاولتين للحث على الانشقاق – سواء من جهة النظام الذي يرسل تهديدات أو تركيا التي تشنّ هجمات – باءتا بالفشل.
مكرراً أن قسد ستنضم إلى الجيش السوري فقط في حال وضع دستور جديد للبلاد يكفل خصوصية القوات.

عبدي: أردوغان يسعى لتشريد الكرد وتوطين اللاجئين والمرتزقة وتخريب وحدة السوريين
وأوضح مظلوم عبدي خلال المقابلة، كيف ساهم اتفاقا وقف إطلاق النار، بين الولايات المتحدة وتركيا من جهة، وروسيا وتركيا من جهة أخرى، في الحدّ من خطر شن أي هجوم تركي في المستقبل، مؤكداً أنه رغم أن خطر ذلك لا يزال قائمًا، إلا أن هذا السيناريو لن يكون سهلًا بالنسبة للأتراك.
كما حذر القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” من مخطط أردوغان في مناطق شمال وشرق سوريا الخاص بتغيير ديمغرافيتها، وإحداث شريط حدودي موال له.
وقال بهذا الصدد: “إن هدف أردوغان هو جلب أشخاص من غير السكان المحليين، وأغلبهم ينحدرون من دمشق وحمص ودرعا، وإرغامهم على الاستقرار، وتشريد الشعب الكردي والديمقراطيين من ديارهم – وبعدها استقدام مرتزقة من أولئك الذين تمّت إعادة توطينهم لاستخدامهم بغية تخريب وحدة الشعب السوري، واستخدام السوريين لتطبيق أجنداته”. مؤكدا على أنه لا بدّ من إنهاء الحرب السورية كي يتمكّن الجميع من العودة إلى ديارهم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى