مع استمرار الهجمات التركية على جنوب كردستان .. الكاظمي يوجه دعوة لأردوغان لحضور المؤتمر

مع استمرار الهجمات التركية على مناطق جنوب كردستان ومواصلة أنقرة نقض الاتفاقيات الدولية عبر قطع المياه عن ملايين العراقيين، أرسل مصطفى الكاظمي دعوة رسمية لأردوغان لحضور “مؤتمر الجوار العراقي” الهادف لعقد اتفاقات دولية تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

في الوقت الذي تهاجم فيه تركيا أراضي جنوب كردستان وتعتدي على حقوق العراق من المياه، وتعتبر التهديد الأكبر للأمن القومي العربي والاستقرار في الدول العربية، قام العراق بدعوة النظام التركي لحضور مؤتمر حول تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية في المنطقة.

وزارة الخارجية العراقية خلال بيان لها، قالت إن الوزير فؤاد حسين سلم دعوة رسمية من الكاظمي إلى رئيس النظام التركي أردوغان، لحضور “قمة الجوار العراقي” التي ستعقد في بغداد نهاية الشهر الجاري، وأشارت إلى أن اللقاء بحث مجموعة من القضايا ذات الصلة بالعلاقات بين تركيا والعراق والوضع في المنطقة.

وبذلك يكون أردوغان ثاني زعيم دولة مجاورة للعراق يتلقى دعوة بعد أمير الكويت الأمير نواف الأحمد الصباح لحضور القمة التي ستعقد بحضور أوروبي بهدف تعزيز العلاقات بين دول الإقليم وتقريب وجهات نظرها فيما يخص الأمن وتطوير تعاونها في مختلف المجالات.

زيارة وزير الخارجية العراقي تتزامن مع استمرار الهجمات التركية على جنوب كردستان

وتتزامن زيارة حسين مع استمرار الهجمات التركية على إقليم جنوب كردستان، واحتلال تركيا للمزيد من الأراضي العراقية، إضافة لتعزيز أنقرة وجودها العسكري غير الشرعي ضمن جنوب كردستان والعراق وإقامة قواعد عسكرية لها.

المؤتمر سيكون بحضور إقليمي ودولي ويهدف لجلب الاستثمارات إلى العراق وإعادة الإعمار

مصادر حكومية عراقية أكدت أن المؤتمر سينعقد بحضور إقليمي كبير وبمشاركة دول عربية كمصر و الإمارات وقطر، ويهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الدول المجتمعة كافة وعقد اتفاقات مشتركة بينها في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية”.

وأكد المصدر الحكومي أن بغداد ترغب في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، وخاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد مرتزقة “داعش” .

محللون: تركيا أكثر الدول التي تهدد الأمن القومي العربي فكيف تتم دعوتها لمؤتمر يهدف لترسيخ الأمن ؟

وترى أوساط سياسية أن دعوة الكاظمي لأردوغان لحضور المؤتمر تدل على موافقة ضمنية تجاه التحركات التركية و احتلالها لمساحات واسعة من الأراضي العراقية وقطع أنقرة للمياه عن الملايين من العراقيين، متسائلين في الوقت ذاته، كيف لدولة انتهكت واحتلت أراضي العراق أن تساهم في الحفاظ على أمنه واستقراره.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى