مع اقتراب زيارة بومبيو لأثينا.. رسائل تهدئة أمريكية والنظام التركي ينتقد

أعلن مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية اليوم أن زيارة الوزير مايك بومبيو إلى اليونان، تهدف إلى خفض التوتر في منطقة شرق المتوسط , يأتي ذلك مع انتقاد تركيا لموقف الولايات المتحدة من الأزمة, وزعمها أن واشنطن تخلت عن الحياد.

من المفترض أن يصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى اليونان يوم غد الأحد , في زيارة رسمية يعتبرها محللون رسالة دعم لأثينا في مواجهة التصعيد الذي تمارسه أنقرة ضدها في منطقة الجزر.

مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية, أكد اليوم أنّ الزيارة المرتقبة لبومبيو، تهدف إلى خفض التوتر القائم بين اليونان وتركيا في منطقة شرق البحر المتوسط , موضحا أنّ الولايات المتحدة لا ترغب في أن تكون طرفاً في الخلاف بين الدولتين.

هذا ويدور خلاف بين تركيا من جهة، واليونان وقبرص من جهة ثانية، حول موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، ما يثير مخاوف من اندلاع نزاع أكثر حدة, لكن التوتر تراجع الأسبوع الماضي، مع إعلان الطرفين استئناف مفاوضاتهما.

الزيارة الأمريكية المرتقبة وقعت محل انتقاد لنظام أنقرة, حيث استنكر المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” ، عمر جيليك، الموقف الأمريكي قائلا: إن موقف واشنطن وتخليها عن الحياد في أزمة شرق المتوسط لن يفيد السلام في المنطقة، على حد وصفه.

مصادر مطلعة: أردوغان يحرص على إظهار نمو أسطوله البحري في المتوسط

مراقبون في الشأن التركي نبّهوا إلى أنّ الطاقة ليست الهدف الوحيد لتركيا في منطقة شرق المتوسط، بل إنّ إردوغان يحرص على إظهار نمو أسطوله البحري، وإعلان قدرته على الوقوف في وجه كل من أوروبا والولايات المتحدة وروسيا, رغم تبديله لتحالفاته بينهم, حسب المصالح.

وهو ما ألمح إليه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم أمس الجمعة، حيث قال: إن تركيا تقابل عروض اليونان للحوار والدبلوماسية بالتصعيد والتعنت، وتهديد الأمن الإقليمي, مضيفا أنّ الاستفزازات التركية لا يمكن أن تستمر.

في إشارة مبطنة لأنقرة.. الخارجية الإماراتية تتهم دولا في المنطقة بزعزعة الاستقرار

في سياق ذلك, اتهم وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد , دولا في المنطقة وجوارها بزعزعة الاستقرار الإقليمي، مؤكدا أن بلاده تسعى في هذا السياق إلى إقامة شراكة استراتيجية وطيدة مع اليونان.

ولفت الوزير إلى وجود سعي مشترك لدى الإمارات واليونان لـ “ضمان السلام في المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمي”، مضيفا أن ذلك “يستوجب التعاون الوثيق بين البلدين لمعالجة النزاعات”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى