مع الهجمات التركية.. الأطراف المعادية تشدد حصارها وتسعى لخلق الفوضى عبر الإشاعات

منذ سنوات تسعى عدة أطراف مثل الاحتلال التركي ومرتزقة داعش وحكومة دمشق لضرب الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا، من خلال الحرب المباشرة أو فرض الحصار وممارسة الحرب الخاصة والترويج للشائعات لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية.

حروب مستمرة وبأشكال عدة تتعرض لها مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك من قبل بعض الأطراف الإقليمية والدولية التي تعادي الفكر الديمقراطي وترغب للشعوب أن تبقى تحت حكم الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية.

فشل العمليات العسكرية دفعت الأطراف المعادية لحصار مناطق شمال وشرق سوريا وقطع المياه عنها

ومنذ بداية الأزمة في سوريا اتخذت شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا، نهجاً مغايراً للأطراف السورية الأخرى المتصارعة على السلطة، وكانت مدن ومناطق الإدارة الذاتية بعيدة عن هول الحروب والتهجير، بل كانت مقصداً لمئات الآلاف من المهجرين بفعل الحرب من جميع أنحاء سوريا.

وبعد فشل الأطراف المعادية في إسقاط هذه التجربة عبر ورقة الإرهاب المتمثل بداعش والنصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة، بدأت هي بالهجوم على المناطق الآمنة والآهلة بالسكان في شمال شرق سوريا، ومع التضحيات الكبيرة التي قدمتها شعوب ومكونات المنطقة؛ فشلت مساعي الأطراف المعادية بإسقاط مشروع الأمة الديمقراطية.

سقوط ورقة الهجمات العسكرية، دفعت بالأطراف المعادية وعلى رأسها الاحتلال التركي، لممارسة الحرب الخاصة ضد أهالي المنطقة من خلال ضرب لقمة عيش السكان وقطع المياه عن المنطقة بشكل شبه كامل، ما أثر على الثروة الزراعية والحيوانية وتوليد الطاقة، في منطقة تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة.

قطع الاحتلال التركي للمياه و قلة الأمطار وإحراق المحاصيل الزراعية أثرت على توفر الخبز وجودته

وما فاقم الأوضاع سوءاً عدم هطول الأمطار خلال السنتين الماضيتين وقطع الاحتلال التركي لمياه نهر الفرات ما زاد نسبة الجفاف، إضافة لإحراق خلايا إرهابية لمساحات واسعة من الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح والشعير خلال السنوات الماضية، كل هذه العوامل أسفرت عن ظهور أزمة الخبز والتي تستغلها بعض الأطراف المعادية لإثارة الفوضى في المنطقة بهدف زعزعة استقرارها.

إغلاق المعابر من قبل الديمقراطي الكردستاني وحكومة دمشق يهدف لحصار مناطق الإدارة الذاتية

وانضم الحزب الديمقراطي الكردستاني للأطراف التي تسعى لضرب الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا، وبتعليمات مباشرة من الاحتلال التركي أغلق معبري فيشخابور والوليد، وتزامن ذلك مع إغلاق حكومة دمشق المعابر مع المنطقة لخلق حالة من الفوضى نتيجة نقص وفقدان بعض المواد الأساسية كمادة السكر ومواد البناء والأدوية والمستلزمات الطبية .. ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار بعض المواد.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الممارسات جميعها جاءت في نفس الوقت أي هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وإغلاق المعابر وإثارة أزمة المحروقات والسكر والخبر، لفرض الاستسلام على سكان المنطقة الذين رفضوا أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجندات المحتلين، لذلك يحاولون الانتقام منهم في لقمة عيشهم ودفعهم للهجرة من ديارهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى