مع تعثر محادثات فيينا.. انفجار قرب منشأة “نطنز” وحرب وشيكة بين إسرائيل وإيران

مع كل حادث يطال أي منشأة نووية إيرانية تتجه الأنظار نحو إسرائيل التي تصرح مرارا أنها على استعداد لاستخدام أية وسائل متاحة لتعطيل امتلاك إيران لسلاح نووي ,مايفتح المجال لسيناريوهات قد تؤدي لحرب وشيكة بين الطرفين.

مع القلق وخيبة الامل التي لحقت دول الغرب بعد تعثر مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الايراني وقع امس انفجار قرب منشأة “نطنز” الإيرانية لتخصيب اليورانيوم حيث كشفت طهران حدوثه بسبب اختبار للدفاعات الجوية الإيرانية.

وكانت المنشأة ذاتها، تعرضت لانفجار يوم 11 أبريل الماضي، كشفت تقارير أنه دمر المئات من أجهزة الطرد المركزي المسؤولة عن عمليات تخصيب اليورانيوم.

ويأتي انفجار السبت في وقت يخيم الجمود على المحادثات النووية بين طهران والقوى الغربية، فيما كانت إسرائيل تطالب “بوقف فوري” للمحادثات الجارية في فيينا.

وهذا الحادث الجديد قرب “نطنز”، يفتح الباب أمام تساؤلات فيما إذا كانت إسرائيل ستتصرف منفردة تجاه البرنامج النووي الإيراني، وسط أصواتها التي لم تلق إجابة إلى الآن بوقف المفاوضات التي تعتبرها مماطلة إيرانية إلى وقت الحصول على سلاح نووي.

وبحسب محللين فأن هناك تصريحات كثيرة صدرت من إسرائيل تؤكد على أنها ستتحرك منفردة لمواجهة المشروع الإيراني الهادف إلى الوصول للسلاح النووي، وأنها لن تقف مقيدة أمام وقف وإجهاض أي مخطط إيراني في هذا المجال” وأن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، عميكام نوركين، كان قد أكد في تصريحات أن الجيش الإسرائيلي قادر على فعل كل ما هو مطلوب لضمان عدم امتلاك طهران قنبلة نووية”.

وحول الرد الإيراني على استهداف إسرائيل لبرنامجها النووي، يرى المحللون أن هناك 3 سيناريوهات، الأول عبر “حرب الوكلاء” وهي استهداف الجماعات المسلحة الموالية لإيران في المنطقة كحزب الله اللبناني وحماس وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، والعناصر التي يديرها الحرس الثوري في سوريا والعراق.

والسيناريو الثاني هو حرب الممرات البحرية واستهداف المصالح الإسرائيلية في عدة مناطق من الشرق الأوسط، أو في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتنية.

أما السيناريو الثالث ، هو الحرب المباشرة بين الطرفين، ولكن هذه الحرب احتمالها ضعيف ولكنه غير مستبعد، وتتوقف على حدوث ضربات عسكرية إسرائيلية مباشرة لطهران، وهو ما يعني إعلان حرب على إيران، وهنا سيكون رد إيران بشكل مباشر، من داخلها وعبر وكلائها فيما يسمى محور المقاومة، وفي النهاية الأزمة مفتوحة على كل السيناريوهات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى