مع تهديدات أردوغان.. ملامح اتفاق تركيا – العراق مع حكومة إقليم جنوب كردستان بدأت بالتبلور

لوح رأس النظام التركي أردوغان اليوم الجمعة, بشن عملية عسكرية على قضاء شنكال, وذلك بعد أيام من زيارة غير معلنة لوزير دفاع النظام التركي إلى العراق وإقليم جنوب كردستان, ما اعتبره مراقبون بداية لاتفاق ثلاثي يستهدف شنكال.

بعد أيام قليلة على جولة وزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار في العراق وإقليم جنوب كردستان, ظهر رأس النظام أردوغان اليوم الجمعة مهددا ومتوعدا بشن عملية عسكرية مفاجئة على قضاء شنكال في جنوب كردستان.

أردوغان وخلال تصريحات صحفية لوسائل إعلامه قال : إنّ جيشه قد يأتي على حين غرة ذات ليلة”، الأمر الذي ربطه مراقبون بزيارة آكار الأخيرة إلى المنطقة وقبله الاتفاق الموقع بين حكومتي بغداد وهولير حول شنكال, ولا سيما أنّ وسائل الإعلام في حكومة هولير أشارت حينها, إلى أن آكار ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني, تباحثا في آخر مستجدات الوضع في العراق والمنطقة، كما أكدا على أهمية تطبيق اتفاقية شنكال مع حكومة بغداد “, الموقعة في التاسع من تشرين الأول الماضي, رغم رفض أهالي القضاء.

مراقبون في الشأن العراقي, نبهوا إلى أنّ تصريحات أردوغان هذي تكشف ملامح شريط أمني تركي بدأ يتشكل في عمق الأراضي العراقية، وذلك إثر الهجمات التركية المتكررة على جنوب كردستان, والتي كان آخرها هذا اليوم بقصف جوي استهدف منطقة حاج عمران الحدودية, وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية, موضحين أنّ الحديث التركي عن “قواعد مؤقتة” هو مجرد غطاء لوجود عسكري دائم, وخاصة أن تركيا تحتل العديد من المناطق في جنوب كردستان بحجة إقامة قواعد عسكرية في المنطقة.

هذا الأمر أكدته صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية في وقت سابق, حيث حذرت من أن أردوغان بات يتطلع نحو العراق، مع تكثيف هجماته العسكرية بمسميات مختلفة، وهو ما يوحي بعملية أكبر في الأشهر المقبلة, لاحتلال أراض جديدة وإقامة قواعد عسكرية دائمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى