مع ظهور مرتزقة تركيا السوريين في ليبيا.. تساؤلات عن كيفية نقلهم إلى طرابلس

تداول ناشطون ليبيون مقطعاً مصوراً لمجموعة من مرتزقة تركيا السوريين ممن تم إرسالهم إلى ليبيا في طرابلس، وسط تساؤلات عن كيفية نقل هؤلاء ، فيما ذكرت مصادر أن مئات المرتزقة وصلوا إلى العاصمة فيما يتم تحضير آخرين لإرسالهم لاحقاً.

يبدو أن أردوغان لم ينتظر برلمان بلاده لمنحه تفويضا يسمح بإرسال قوات تركية إلى ليبيا، بغية الدفاع عن ميليشيات السراج في مواجهة الجيش الوطني الليبي الذي اقترب من خوض معارك الشوارع في العاصمة.
فقد ظهرت أولى دفعات مرتزقة تركيا السوريين، في العاصمة طرابلس، وتداول ناشطون ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلا مصورا يظهر عددا من هؤلاء وصلوا إليها عبر تركيا.
ويظهر في التسجيل عدد من المسلحين، وهم يرتدون زيا عسكريا ويحملون أسلحة رشاشة ويتبادلون الحديث باللهجة السورية في أحد المواقع التي يسيطرون عليها في العاصمة.
وأثار ظهور مرتزقة تركيا السوريين في ليبيا، التساؤلات حول كيفية نقلهم، رغم تعهد الجيش الليبي باستهداف أي دعم عسكري يأتي لحكومة الوفاق، وكذلك قرار الحظر الأممي بشأن ليبيا.
صحيفة “العرب” نقلت عن مصادر ميدانية وسياسية ليبية قولها، إن حوالي ألف مرتزق وصلوا من سوريا إلى طرابلس عبر تركيا خلال اليومين الماضيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن نقل هؤلاء، كان من خلال رحلات على متن الخطوط الليبية والخطوط الإفريقية، مشيرة إلى أن آخر رحلة لشركة الخطوط الإفريقية هبطت في مطار معيتيقة في طرابلس.
وكشفت المصادر، أن حكومة السراج مارست ضغوطا على شركات الطيران لتسيير رحلات تتخذ مسارات جوية تهدف للتمويه على وجهتها، حيث تقلع الطائرات فارغة من ليبيا، ثم تعود إليها محملة بالمرتزقة.
ويأتي استعجال تركيا بإرسال مرتزقتها إلى ليبيا، في ظل تخوفها من سقوط طرابلس بيد الجيش الوطني الليبي، وخسارة أهم معقل لحلفاء أردوغان الإيديولوجيين، إلى أن يتم إقرار مذكرة التفويض من البرلمان التركي لإرسال قوات تركية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثمئة من مرتزقة تركيا وصلوا إلى ليبيا ونحو ألف آخرين في المعسكرات التركية، يستعدون للانتقال خلال الأيام القليلة القادمة.
وكان المرصد ذكر في وقت سابق أن سلطات الاحتلال التركي افتتحت عدة مراكز في منطقة عفرين المحتلة لتسجيل أسماء المرتزقة لإرسالهم إلى ليبيا، بإغراءات مالية تصل إلى ألفي دولار أمريكي كراتب شهري، فضلاً عن تسهيلات لعائلاتهم المستوطنة في المناطق المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى