عزا المبعوث الأميركي لسوريا جيمس جيفري انهيار قيمة العملة السورية إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، وكشف أن بلاده قدمت لبشار الأسد عرضا للخروج من هذه الأزمة وانها قد تكون عملية سياسية لا تقود إلى تغيير النظام كليا
من الواضح أن تصريحات المبعوث الأمريكي لسوريا جيمس جيفري حول العرض المقدم لرئيس النظام السوري بشار الأسد من أجل الخروج من أزمة الليرة , تضع الكرة في ملعبه, فهناك خياران لاثالث لهما إما القبول والابتعاد عن شبح الانهيار الاقتصادي وفي الوقت نفسه عن حلفائه خلال سنوات الحرب الماضية, أو الرفض وتحمل العواقب.
المبعوث الأمريكي: روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام
المبعوث الأميركي عزا سبب انهيار قيمة العملة السورية إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، وكذلك عدم قدرة روسيا وإيران على تعويم النظام, فضلا عن عدم قدرة الأخير على تبييض الأموال في المصارف اللبنانية التي تعاني هي أيضا من أزمة.
المبعوث الأمريكي: العملية السياسية في سوريا قد لا تقود لتغيير النظام كليا
وتابع جيمس جيفري أن واشنطن تريد أن ترى عملية سياسية من الممكن ألا تقود إلى تغيير النظام كليا، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، أو قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.
واعتبر جيفري أن العقوبات المشمولة بقانون “حماية المدنيين السوريين” -المعروف بقانون قيصر- ستطال أي نشاط اقتصادي بشكل تلقائي، وكذلك أي تعامل مع النظام الإيراني.
الخارجية الامريكية:من دمر اقتصاد البلاد حرب النظام السوري وليس العقوبات الأمريكية والأوروبية
وكانت الخارجية الأمريكية قد علقت ايضا على الانهيار المتسارع لليرة السورية , في بيان نشرته سفارة الولايات المتحدة في دمشق, عبر حسابها على تويتر, وجاء فيه:
“لا يستطيع بشار الأسد ونظامه إخفاء الحقيقة، منذ تسع سنوات يشنّ حرباً دمويةً ضد الشعب السوري، ويدمر المدارس والمحال التجارية والأسواق”, مشددة على أن من دمر اقتصاد البلاد حرب النظام السوري وليس العقوبات الأمريكية والأوروبية”.
هذا وقد صادق الكونغرس الأمريكي على قانون قيصر في الحادي عشر من كانون الماضي، والذي يشمل في مرحلته الأولى ,التي تبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري, سلسلة عقوبات اقتصادية ضد الحكومة السورية وحلفائها والشركات والأفراد المرتبطين بها.
