مقتل أحد قيادات مرتزقة أحرار الشرقية في إدلب بغارة روسية

قتل اليوم أحد قيادات مرتزقة أحرار الشرقية بغارة روسية استهدفت مقرا لهم في ريف إدلب.
وأعلنت مواقع تابعة لما تسمى المعارضة السورية مقتل المرتزق أبو إقبال ومرافقه الذي كان يعمل كقاض شرعي للمرتزقة ، فيما نجا قائد الحركة جابرعلي باشا مع بقية الموجودين في المقر المستهدف.
وتشهد محاور ريفي إدلب الجنوبي والشرقي معارك محتدمة في هجوم تشنه قوات النظام بدعم روسي على مناطق سيطرة المرتزقة في إدلب، حيث أشارت قوات النظام إلى أنها بسطت سيطرتها على أكثر من أربعين بلدة هناك.
المرتزقة ينسحبون من عدة مناطق في محيط طريق حلب – دمشق الدولي
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات روسيا والنظام تواصل استهدافها لأوتوستراد دمشق – حلب الدولي وأماكن أخرى بريف معرة النعمان, وسط قصف متبادل على محاور التماس في المنطقة، بين طرفي الصراع.
وأشار المرصد إلى أن المجموعات المرتزقة انسحبت خلال الساعات الفائتة من عدة مناطق واقعة على الطريق الدولي حلب ـ دمشق، دون معلومات عن تقدم قوات النظام إلى تلك المناطق، وإن تأكد هذا الانسحاب فستكون نقطة المراقبة التركية في بلدة “معر حطاط” هي النقطة الثالثة التي ستقع ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، بعد نقطتي الصرمان بريف إدلب ومورك بريف حماة.
وتأتي هذه التطورات بعد الاجتماعات التي حدثت في موسكو خلال اليومين الماضيين بين روسيا وتركيا والنظام، في وقت اعتبر فيه خبراء روس أن الهجمات الأخيرة على إدلب كانت نتيجة الاتفاق الضمني بين ضامني آستانا، إلا أن الجانب التركي يحاول تحسين شروطه وتبيض صفحته أمام مجموعاته المرتزقة.
تساؤلات عدة حول أسباب التقدم السريع لقوات النظام على حساب مرتزقة تركيا
كثرت التساؤلات حول أسباب التقدم السريع الذي تحرزه قوات النظام على حساب مرتزقة تركيا، بالتزامن مع صمت أنقرة حيال ما يجري، واكتفائها بتصريحات منددة وأخرى داعية لوقف العنف.
كما اعتبرت تقارير إعلامية أن سبب التقدم الأخير يعود لأمرين أساسيين، الأول يتمثّل في استخدام النظام وروسيا لأساليب الحرب التقليدية والعنيفة، أما السبب الثاني فيعود لفشل ما تسمى المعارضة السورية في الجانبين السياسي والعسكري، وعدم احتوائها وفهمها طبيعة دورها وتحركاتها حتى ضمن تفاهمات سوتشي ألفين وثمانية عشر.
وحسبما جاء في تلك التقارير، فإن الاعتماد على موقفٍ تركيٍ حاسم “أمر غير مجدي”، إذ أن “تركيا لن تدخل في مواجهة عسكرية مع روسيا أو النظام في الوقت الحالي ولا يبدو أنها ستدخل”.
يشار إلى أن وزير خارجية النظام وليد المعلم اعتبر أن اتفاق سوتشي فشل في مناطق شمال غرب إدلب، وذلك بسبب عدم التزام الجانب التركي بتعهداته، مشدداً أن الحل في إدلب “عسكري بحت”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى