قتل ثلاثة متظاهرين وأصيب العشرات جراء استهداف قوات مكافحة الشغب العراقية المتظاهرين بالقنابل الدخانية وبنادق الصيد، فيما علق الصدر المظاهرة المليونية المزمعة في محيط المنطقة الخضراء بسبب كورونا.
تستمر قوات الأمن العراقية بقمع المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي تندد بالحكومة المكلفة، حيث أكد متظاهر من العاصمة العراقية، مقتل ثلاثة متظاهرين شباب بالقرب من ساحة التحرير، جراء القنابل الدخانية، ورصاص بنادق الصيد.
وأوضح المتظاهر، حيدر سالم، في تصريح لمراسلة “سبوتنيك”، إنه بعد منتصف الليل، قتل متظاهران قرب ساحة التحرير، بعد أن اخترقت قنبلة دخانية أطلقتها قوات مكافحة الشغب، رأس أحدهما، فيما استقرت قنبلة ثانية في صدر الثاني.
وأضاف سالم، كما قتل متظاهر ثالث، في وقت متأخر من الليل، في الموقع المذكور بالقرب من ساحة التحرير، إثر تلقيه ضربة من بندقية صيد أسفر رصاصها عن مقتله في الحال.
ونوه سالم، إلى أن اثنين من القتلى، طالبان، والثالث مواطن، شاركوا في الثورة المليونية التي شهدتها التحرير، بمشاركة أبناء محافظات وسط، وجنوبي العراق، للتأكيد على الرفض الشعبي لرئيس الوزراء المكلف حديثا ً، محمد توفيق علاوي.
وأكد متظاهرون آخرون، تحفظوا الكشف عن أسمائهم، إصابة العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق، وجروح إثر استخدام قوات مكافحة الشغب، قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص من البنادق الخاصة بصيد الحيوانات.
الصدر يتراجع عن دعوته لمظاهرة مليونية بسبب كورونا
وفي السياق وبعد تلويحه بمظاهرات مليونية، علّق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعوة أنصاره إلى الخروج في احتجاجات ضد ما أسماه المحاصصة بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا، وذلك إثر تأكيد وزارة الصحة العراقية على المواطنين تجنب التجمعات العامة بعد إعلانها عن أول إصابة في النجف.
وكان الصدر قد هدد، السبت، بتظاهرة مليونية واعتصامات في محيط المنطقة الخضراء، إذ لم تقر التشكيلة الحكومية في جلستها البرلمانية التي كانت مقررة الاثنين، إلا أن إعلان وزارة الصحة العراقية عن ظهور إصابة كورونا في النجف أجبر الصدر على تغيير رأيه.
هذا ويواصل المتظاهرون في بغداد، وبعض المحافظات العراقية، احتجاجاتهم الشعبية منذ مطلع تشرين الأول الماضي، لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها اختيار رئيس مستقل لحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي.
