مقتل وأسر نحو 25 عنصراً من قوات الحكومة السورية من قبل مسلحين محليين في درعا

قتل وأسر نحو خمسة وعشرين عنصراً من قوات الحكومة السورية والأجهزة الأمنية التابعة لها من قبل مسلحين محليين في درعا، في أعنف وأشمل اشتباكات تشهدها المنطقة منذ سيطرة القوات الحكومية عليها, كما سيطر المسلحون على نحو عشر نقاط ومواقع بريفي درعا الشرقي والغربي.

تشهد منطقة درعا حربا حقيقية منذ ساعات الصباح الأولى، في مناطق متفرقة منها، انطلاقاً من الريف الشرقي مروراً بالمدينة وصولاً إلى الريف الغربي منها، بين قوات الحكومة والأجهزة الأمنية التابعة لها من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى، وهي أعنف وأشمل اشتباكات منذ سيطرة قوات الحكومة السورية على كامل درعا قبل نحو ثلاث سنوات.

وبدأ الأمر في تصعيد جديد وكبير لقوات الحكومة على درعا البلد مع ساعات الصباح الأولى باستهداف بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى وصواريخ “فيل” وبقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وسط محاولات لاقتحامها برياً، ليتصدى مسلحون من أبناء المنطقة لهذه المحاولات، ليبدؤوا عقب ذلك بشن الهجمات الواحدة تلو الأخرى على نقاط ومواقع وحواجز لقوات الحكومة والأجهزة الأمنية رداً على تصعيدها الأخير على درعا البلد، وتمكن المسلحون من السيطرة على حواجز “أم المياذن والطيبة وصيدا وكحيل والحراك والمليحة” بريف درعا الشرقي، ونقاط في الشجرة وتسيل والبكار بريف درعا الغربي، كما سيطروا لساعات قليلة على حاجز الري الواقع على طريق المزيريب غرب درعا قبل أن تستعيده قوات الحكومة بعد قصف صاروخي مكثف، إذ يتم استخدام السلاح الثقيل خلال الاشتباكات.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل ثمانية من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات في عموم درعا خلال الساعات الفائتة، كما قتل ثلاثة من المسلحين المحليين أيضاً، بالإضافة لمقتل شخصين اثنين بالقصف البري من قبل قوات الحكومة على درعا البلد، وعدد الذين قتلوا وقضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، كما تمكن المسلحون من أسر أكثر من خمسة عشر عنصراً في قوات الحكومة في ريفي درعا الشرقي والغربي، بالإضافة لذلك صادر المسلحون أسلحة وذخائر ودبابة لقوات الحكومة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى