مقتل 7 عناصر للحشد الشعبي العراقي في غارات أمريكية استهدفت الحدود السورية – العراقية

لقي سبعة من عناصر الحشد الشعبي مصرعهم وأصيب آخرون, في قصف جوي أمريكي استهدف مواقع عسكرية موالية لإيران على الحدود السورية – العراقية, وسط انتقادات وإدانات رسمية من الجانب العراقي, قابلته تصريحات أمريكية عزت العملية لأسباب دفاعية.

حرب متصاعدة تلوح في الأفق ضد الوجود الإيراني في سوريا, منذ بداية العام الجاري, هو أمر بدأ بالتبلور على ما يبدو مع استلام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة على حساب الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب.

عدة ضربات جوية نفذتها الطائرات الأمريكية وحليفتها إسرائيل ضد التموضع الإيراني في سوريا, وخاصة تلك المواقع الموجودة في ريف دير الزور على الحدود مع العراق, حيث مختلف المسلحين الموالين لإيران, وعلى رأسهم الحشد الشعبي, الذي تلقى فجر اليوم الاثنين, ضربة موجعة, أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصره, جراء غارات أمريكية نفذتها طائرات “إف- ستة عشر و إف خمسة عشر” مستهدفة مستودعات أسلحة ومنشآت تستخدمها عدة مجموعات، بينها “كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء”, حسب تصريح لوزارة الدفاع الأمريكية, التي سارعت إلى نشر لقطات مصورة تظهر مدى قوة القصف, فيما كشف الجيش الأميركي في بيان أنه استهدف مرافق تشغيل وتخزين أسلحة في موقعين بسوريا وموقع في العراق, وذلك بناء على توجيهات من الرئيس جو بايدن.

القصف حسب وسائل إعلام أمريكية , جاء لتدمير مواقع تستخدم بشكل أساسي في توفير الخدمات المادية والتقنية للمسلحين الموالين لإيران, حيث أسفرت الغارات عن مقتل سبعة من عناصر الحشد الشعبي, وتدمير نقطة عسكرية ومستودع للذخيرة والسلاح, وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الجيش العراقي يستنكر القصف الأمريكي على الحشد الشعبي ويدعو للتهدئة

تداعيات الضربة الأمريكية في العراق, ظهرت على شكل تصريحات رسمية من الجيش العراقي, منتقدا ومستنكرا هذه العملية, باعتبار الحشد يتبع الحكومة العراقية المركزية في بغداد, وسط دعوات للتهدئة وتجنب التصعيد بكل أشكاله.

الحكومة العراقية تندد بالضربات الأمريكية وتؤكد أنها انتهاك سافر لسيادة العراق

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ندد أيضا بالضربات الأميركية، معتبرا أنها “انتهاك سافر لسيادة العراق”, مؤكدا في ذات الوقت وصول بغداد إلى مراحل متقدمة من الحوار مع واشنطن, بشأن انسحاب القوات القتالية الأمريكية من البلاد.

الخارجية الأمريكية: الضربات الجوية تبعث رسالة ردع مهمة وقوية إلى الفصائل المدعومة من إيران

واشنطن أكدت على لسان الخارجية, اتخاذها إجراء ضروريا ومناسبا ومدروسا بالضربات الجوية الأخيرة في العراق وسوريا، بهدف الحد من احتمالات التصعيد, مشيرة إلى أنّ الضربات الجوية تبعث رسالة ردع مهمة وقوية إلى الفصائل المدعومة من إيران, فيما اعتبر مجلس النواب الأميركي، القصف الأخير, إجراءً “دفاعيا”، محددا ومناسبا كرد على تهديد خطير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى