ملتقى العشائر الكردية يعتبر حل القضية الكردية مدخلاً إلى حل الأزمة السورية

بدأت اليوم صباحاً فعاليات ملتقى العشائر الكردية الذي ينظم تحت شعار “وفاء لدماء شهدائنا تستمر مقاومتنا دفاعاً عن شعبنا ومكتسباتنا”، وذلك في منتجع بارادايس في مدينة ديرك برعاية هيئة أعيان شمال وشرق سوريا.

بمشاركة أكثر من ألف ومئتي شخصية .. انطلاق ملتقى العشائر الكردية

وبمشاركة ألف ومئتي شخصية من ممثلي العشائر الكردية في شمال وشرق سوريا، كما يحضر الملتقى ممثلون عن وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي ومجلس سوريا الديمقراطية، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني ومؤتمر ستار والأحزاب السياسية ومثقفين، وعددٌ من الضيوف من شيوخ ووجهاء العشائر العربية.

دعت العشائر الكردية في شمال شرق سوريا كافة الشعوب السورية بالوقوف صفاً واحداً ضد التهديدات التركية، كما دعت “السلطات في دمشق” إلى فتح حوار جاد مع مجلس سوريا الديمقراطية لحل الأزمة.

واختُتمت أعمال ملتقى العشائر الكردية في شمال وشرق سوريا بقراءة البيان الختامي الذي دعا كافة الشعوب السورية للتكاتف والوقوف صفاً واحداً ضد التهديدات التركية.

وعُقد اليوم ملتقى العشائر الكردية في شمال وشرق سوريا في مدينة ديرك بحضور المئات من ممثلي العشائر الكردية وعدد من الضيوف وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والعشائر العربية.

وتضمنت فعاليات الملتقى إلقاء كلمات باسم الوفود المشاركة إضافة إلى مناقشة آخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية، وبشكل خاص التهديدات التركية ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

واختتم الملتقى أعماله بإصدار البيان الختامي الذي قُرئ من قبل الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو وجاء في البيان:

“نحن المجتمعون نعلن للرأي العام العالمي بأن حل القضية الكردية في سوريا حلاً عادلاً ويصونه دستور سوري ديمقراطي جديد هو المدخل الأساسي لحل الأزمة السورية والمنطقة برمتها، وبأن الإدارة الذاتية الديمقراطية المؤسسة منذ أكثر من خمسة أعوام، كانت وما تزال سبب الأمن والاستقرار الذي نحظى به ويحظى به شركاؤنا في الوطن وأخوتنا في العيش المشترك، ووحدة المصير ورفاق الخندق الواحد عرباً وسرياناً وأرمناً مسلمين ومسيحيين وإيزيديين.

وتابع البيان “نرفض التهديدات التي يُطلقها رئيس تركيا أردوغان الداعم لداعش وكل التنظيمات الفاشية، وتنسف كل جهد يرنو إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة، وإن هذه التهديدات تؤثر سلباً حتى على الداخل التركي أضعاف مضاعفة، وهي مخالفة لقوانين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وفي الوقت نفسه السيادة السورية والمواثيق والعهود الدولية الناظمة لعلاقات حسن الجوار.

وذكر بيان العشائر أن المسوغات التي يسوقها “النظام التركي” باطلة لا أساس لها من الصحة، خاصة أن النظام التركي عاجز عن “رصد حالة مخالفة من قبلنا تهدد أمن تركيا وكل بلدان الجوار، إنما عكس ذلك هو صحيح، حيث نعلم كما يعلم الجميع بأن نظام أردوغان من أشد المساهمين في احتلال تل أبيض من قبل داعش الفاشي. لم نطلق رصاصة واحدة على الشعب التركي والحدود التركية لأننا طلاب سلام ونسعى إلى الحوار وحل أزماتنا عن طريق الإدارة الذاتية التي تؤكد سيادة سوريا ووحدة ترابها.

ودعا ملتقى العشائر في بيانه “الشعوب السورية على كامل جغرافية سوريا بالوقوف صفاً واحداً ضد هذه التهديدات”. كما دعا الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد الإرهاب وروسيا الاتحادية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وكافة منظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها في ذلك “والعمل على إنهاء الاحتلال التركي لمناطقنا في جرابلس وإعزاز وإدلب وكل مناطق سوريا وفي مقدمتها عفرين المقاومة التي لن تهدأ حتى عودة الأمان إلى أهلها وشعبها الأصيل”.

كما دعت العشائر “السلطات في دمشق لفتح حوار جدي مسؤول مع مجلس سوريا الديمقراطية بهدف حل أزمتنا والقطع على كل محاولة للمساس بأمننا وترابنا وعودة لائقة لسورية على جميع مكوناتها”.

ملتقى العشائر الكردية جدّد في ختام بيانه العهد بالوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ضد كل معتدي وإلى جانب إدارتنا الذاتية الديمقراطية حتى تذليل كافة التحديات وإنهاء كافة المخاطر”.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى