ملفات شائكة على طاولة البحث اليوم بين ترامب وأردوغان

يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم نظيره التركي أردوغان ليبحث معه مسائل عدة في طليعتها موضوع سوريا ومصير المتطرفين المحتجزين وحلف شمال الأطلسي، في وقت برزت فيه أصوات عدة من داخل البيت الأبيض تعارض الزيارة.
بعد أسابيع من التصريحات المتبادلة المتوترة والمواقف المتضاربة أحياناً، يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، نظيره التركي إردوغان في البيت الأبيض؛ ليبحث معه مسائل عدة في طليعتها موضوع سوريا ومصير المتطرفين المحتجزين وحلف شمال الأطلسي.
ويحيط ترقب كبير بالمؤتمر الصحافي المشترك الذي سيعقده الرئيسان بعد الظهر، لا سيما أنه يتزامن مع حدث بالغ الأهمية في واشنطن، هو بدء الكونغرس الجلسات العامة من التحقيق ضمن آلية عزل الرئيس.
وإزاء موجة الانتقادات الشديدة الموجهة إلى الرئيس الأمريكي بما في ذلك من حلفائه، شدد ترامب اللهجة وهدد بـ«تدمير» الاقتصاد التركي وأمر بفرض عقوبات عليها.
لكن التخلي عن الحلفاء الكرد وإيجاد فراغ على الساحة السورية ملأته روسيا، أثارا غضب العديد من أعضاء الكونغرس من ديمقراطيين وجمهوريين على حد سواء، وكتب أعضاء من الكونغرس من الطرفين في رسالة الاثنين جاء فيها: «نعتقد أن الوقت غير مناسب لاستقبال إردوغان في الولايات المتحدة، ونحضك على سحب دعوتك».
كما ورد مسؤول في وزارة الخارجية على ذلك بالقول: «لا بد لنا من البحث مع تركيا بشأن سوريا، يجب ألا نرى في هذا النوع من الزيارات مكافأة، بل أداة دبلوماسية».
كذلك أثارت مواقف ترامب والهجوم التركي توتراً حاداً داخل الحلف الأطلسي، الذي يخشى عودة «داعش» إلى الظهور، حيث ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم وجود أي تنسيق مع الولايات المتحدة حول هذا الملف، معتبراً أن الحلف الأطلسي صار في حالة «موت دماغي».
فإلى جانب الملف السوري، هناك مواضيع خلافية كثيرة بين أنقرة وواشنطن، وبالرغم من احتجاجات واشنطن، اشترت تركيا أنظمة صاروخية روسية مضادة للطائرات من طراز «إس – أربعمئة». ورداً على ذلك، استبعدت الولايات المتحدة تركيا من برنامج تطوير الطائرات المقاتلة «إف – خمسة وثلاثون» بالرغم من استثمارات أنقرة الطائلة في هذا المشروع.
هذا ويضاف إلى جملة الخلافات السابقة استياء أنقرة بعد تصويت مجلس النواب الأمريكي في نهاية تشرين الأول الفائت على نص يعترف بإبادة الأرمن في ظل الإمبراطورية العثمانية، وهو توصيف ترفضه تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى