ملف عوائل داعش هو من أكثر الملفات الشائكة التي تواجه الإدارة الذاتية

تقتصر جهود المجتمع الدولي على إجلاء بعض من الأطفال ونسوة مرتزقة داعش، وسط تجاهل لمقترح للإدارة الذاتية يدعو إلى إقامة محكمة دولية في المنطقة لمحاكمة المرتزقة على جرائمهم.

تشهد مناطق شمال وشرق سوريا زيارات مكثفة لوفود أجنبية رسمية، تكاد تكون شبه يومية، تتمحور بشكل دائم حول ملف داعش، بناء على التقارير الإعلامية التي تنشر عن تلك الزيارات، دون أن يلوح أي حل في الأفق.

وتقتصر تلك اللقاءات على متابعة ملف أطفال بلدانهم، دون التطرق إلى سبل حل ملف داعش بشكل كلي، مع تأكيد الإدارة الذاتية أن مشكلة داعش مشكلة دولية يجب حلها في إطار دولي.

وحسب الإحصاءات فإن هناك أكثر من ثلاثين ألف شخص من النساء والأطفال من عائلات داعش أغلبهم من الجنسيات الأجنبية، إلى جانب وجود نحو عشرين ألفاً من المرتزقة المحتجزين في مراكز عدة في شمال وشرق سوريا, وسط تحذيرات الإدارة الذاتية من فقدان السيطرة على تلك المقرات لاسيما مع استمرار الهجمات التركية على المنطقة.

المعطيات تشير لعدم جهوزية الدول الأجنبية لاستعادة رعاياها من داعش

وتشير المعطيات إلى أن الدول الأجنبية ليست عازمة على إجلاء رعاياها، وهذا التصرف غير المسؤول حسب الكثير من المحللين يدفع باتجاه قيام جيل جديد لداعش يكون أكثر قوة من سلفه، إذ أن المخيمات تحولت لبؤر خصبة تنشر الفكر الداعشي بين للأطفال.

الإدارة الذاتية سلمت نحو 400 طفل و امرأة لدولهم من خلال الوفود الرسمية

وسلمت الإدارة الذاتية خلال عام ألفين وواحد وعشرين أربعا وثلاثين امرأة، وومئتين وتسعة وثلاثين طفلًا، تعود جنسيتهم لدول أجنبية مختلفة، وتصدرت روسيا وأوزباكستان قائمة الدول الأكثر إجلاء لرعاياها وذلك خلال زيارات لوفود رسمية تمثل تلك الدول .

حقوقيون: مجلس الأمن بإمكانه فرض تشكيل محكمة دولية تحت الفصل السابع

وتؤكد أوساط حقوقية أن مجلس الأمن بإمكانه اتخاذ قرار بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المرتزقة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأن يجبر الدول على تنفيذ هذه القرارات، وذلك كما حدث في يوغسلافيا عام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين، والمحكمة الجنائية الدولية في رواندا عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى