مناطق “التسويات” في درعا تشهد عودة لمسلسل الفلتان الأمني

تصر الحكومة السورية على الذهنية المركزية وعودة الأمور لما قبل 2011، عبر استكمال السير بنموذج “التسويات” سواءً في درعا أو غيرها، على الرغم من أن هذا النموذج سبق وأن أكد فشله، مع عودة حالة الفلتان الأمني لمناطق التسويات.

تواصل قوات الحكومة السورية العمل على نموذج “التسويات” لإعادة الأراضي السورية إلى سيطرتها، وهذا ما جرى في درعا.

حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان إجراء “التسويات” في قُرى تابعة لمنطقة اللجاة ستستمر خلال الأيام القادمة، بعد اتفاق قوات الحكومة مع وجهاء وأعيان المناطق بضمانات روسية.

وبهذا تكون قوات الحكومة قد طوت ملف التسويات في مدينة درعا بشكل شبه كامل، ولم يعد أمامها سوى بعض البلدات والقرى.

المرصد السوري: 3 عمليات اغتيال في ريف درعا خلال 24 ساعة

وعلى الرغم من أن التسويات لم تكتمل بعد، إلا أن معظم المناطق التي خضعت له تشهد عودة لحالة الفلتان الأمني، من عمليات تفجير واغتيالات، حيث كشف المرصد السوري عن 3 عمليات اغتيال وقعت بيوم واحد، في الريف الغربي لدرعا.

إضافة إلى مقتل مواطن تحت وطأة التعذيب في مفرزة الأمن العسكري في ريف درعا الغربي، وذلك بعد اعتقاله منذ فترة بتهمة “السرقة”.

سياسيون: “التسويات” أثبتت فشلها في الإبقاء على الاستقرار ضمن المناطق السورية

وتشدد أوساط سياسية أن الذهنية المركزية والأمنية المطلقة التي لاتزال الحكومة السورية تتمسك بها، بما فيها “التسويات” باتت لا تصلح لسوريا بعد مرور أكثر من عقد على اندلاع الازمة، مشددين على ضرورة الحل السياسي بما بتوافق مع القرارات الدولية وتحويل النظام المركزي في سوريا إلى نظام ديمقراطي لا مركزي يشعر المواطنون من خلاله أنهم ينتمون لهذا البلد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى