مناطق حكومة دمشق.. تدهور اقتصادي مع استمرار تهاوي الليرة أمام الدولار

تشهد مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق نقصاً حاداً في المحروقات وسط توافر المادة لدى تجار مقربين منها ما ولّد أزمة جديدة واستياءً شعبياً كبيراً .

انهيار رسمي للعملة المحلية أمام الدولار.. وفساد باتت تتحتل به حكومة دمشق المراكز الأولى على سلالم التصنيف العالمية، أمام ذلك لم تعد أكثر المناطق إزدحاماً كما كانت… مركز العاصمة دمشق شبه خال من حركة السيارات وذلك بعد انقطاع شبه تام للمحروقات أثر على جميع مناطق سيطرة حكومة دمشق.

ومع ندرة المواصلات لجأ العديد من السوريين إلى استخدام ما توفر من مركبات .. لجأت حكومة دمشق إلى تعطيل مؤسساتها التي أصبحت تعمل على فترات متقطعة في إجراء يأتي ضمن خطة تقشفية .. وفي السوق المحلية رفعت الحكومة سعر لتر البنزين إلى نحو 5 الاف ليرة سورية والمازوت إلى الضعف وسط غياب شبه تام لها عن مراكز البيع.

أما فيما بات يعرف بالسوق السوداء المدارة من قبل تجار تربطهم علاقات وثيقة مع مسؤولي حكومة دمشق فالمحروقات متوفرة بأسعار هي أقرب ما تكون للخيال اذ بلغ سعر لتر البنزين 16 ألف ليرة والمازوت إلى 12 ألف ليرة وبين هذا وذاك لا حلول في الأفق.

ومن جانب آخر قطاع الصحة هو أيضاً مهدد بالانهيار في ظل تخفيض حكومة دمشق لانفاقها على هذا القطاع الهام، بنسبة تراجع بلغت أكثر من 30 بالمئة بين عامي 2019 و2023.

أقل من دولار شهرياً هي حصة المواطن في مناطق حكومة دمشق من انفاقها على الصحة وهي كما يرى خبراء ليست وليدة الأزمة كما يبرر مسؤولو دمشق إذ انخفضت أعداد المشافي العامة في البلاد خلال العقد الأول من الالفية الجديدة بنسبة 25 بالمئة.

يرافق ذلك إهمال حكومي متعمد للعناية بالصحة إذ انخفض معدل التطعيم ضد العديد من الامراض بنسبة فاقت الـ80 بالمئة ما ساهم بزيادة في معدل وفيات الأطفال تحت سن الخمس سنوات إلى 24 وفاة لكل 1,000 مولود بعدما كانت 17 وفاة.

ويرى مراقبون ان إهمال حكومة دمشق وتجاهلها لأوضاع المواطنين في مناطق سيطرتها مضاف إليها تقاعسها عن إيجاد أية حلول جذرية يهدد بانفجار أزمة غير مسبوقة في تلك المناطق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى