مناقشات في البرلمان الأوروبي تلوح بتدخل عسكري في المتوسط لكبح تركيا

في سياق متصل , ألمحت مجموعة سياسية كبيرة في البرلمان الأوروبي , إلى نية الاتحاد الأوروبي نشر قوات بحرية في البحر المتوسط , في حال استمرت تركيا في انتهاك السيادة القبرصية واليونانية ، مؤكدة أنّ الصبر الأوروبي على الاستفزازات التركية لن يدوم أكثر من ذلك.

العبث التركي في المنطقة البحرية الأوروبية, لم يعد يطاق بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي بات على قناعة أكثر من أيّ وقت مضى بأن لهجة التحذير والتلويح بالعقوبات لم تعد تُجدي نفعاً مع انقرة التي تواصل خرق كل المواثيق البحرية الدولية في شرق المتوسط , وخاصة بعد تصريح لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتجن، شدّد من خلاله على إرسال مهمة دولية بمشاركة الجيش الألماني إلى ليبيا.

هذا الاستنتاج تبلور خلال نقاش في البرلمان الأوروبي بعنوان “الاستقرار والأمن في منطقة البحر المتوسط , والدور السلبي لتركيا”، حيث لوحت مجموعة حزب الشعب الأوروبي، أكبر مجموعة سياسية في البرلمان الأوروبي، بأن الاتحاد والدول الأعضاء فيه, قد يحتاجون إلى نشر قوات بحرية في البحر المتوسط , إذا استمرت تركيا في انتهاك السيادة القبرصية واليونانية، في رسالة مفادها أن الصبر الأوروبي على الاستفزازات التركية لن يدوم أكثر.

وأضافت المجموعة في بيان لها , أن دبلوماسية أنقرة بالسفن الحربية تنذر بتبدل المزاج الأوروبي الحالي في مواجهة الاستفزازات التركية لقبرص واليونان.

الوفدان اليوناني والقبرصي: أردوغان تجاوز الخط وعلى أوروبا أن تتحرك

هاتان الدولتان , كان لهما موقف في الجلسة , فأثينا رأت أن المناقشة العامة في البرلمان الأوروبي حول الاستفزاز التركي , ترسل إشارة منسقة وقوية إلى أردوغان بأنه تجاوز الخط , وأنه إذا استمر في التحدي، فسيكون هناك رد واحد وفوري , في حين طالبت نيقوسيا , أوروبا باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف العدوان التركي على حدود الاتحاد الأوروبي, مشيرة إلى أن الرد على أنقرة قد يتمثل في إرسال قوات بحرية لمراقبة وحماية الحدود القبرصية واليونانية.

مراقبون دوليون: القوات الأوروبية قد تتدخل لإخراج تركيا من المجال البحري الأوروبي

هذا واعتبر مراقبون دوليون أن نقاشات البرلمان الأوروبي , تتخذ طابع التوصيات، ما يشير إلى إمكانية تولي القوات الأوروبية مهمة دفع السفن الحربية التركية خارج المجال البحري الأوروبي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى