أثينا تتهم أنقرة بفتح جبهات جديدة والأخيرة تعلن عن مناورات مشتركة مع روسيا في المتوسط

زعم جيش الاحتلال التركي إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع نظيره الروسي شرق المتوسط، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين أثينا وأنقرة، فيما أعلنت موسكو عن استعدادها للتوسط بين قبرص وتركيا من أجل التوصل إلى حلول للأزمة المحتدمة.

يتصاعد التوتر شرق المتوسط مع تعنت النظام التركي وتمسكه بموقفه الرافض لأي حلول للأزمة التي افتعلها أردوغان وحكومته مع كل من اليونان وقبرص، والمفتوحة على كل الاحتمالات مع دخول روسيا على خط الصراع وفق ما زعمت أنقرة.

فقد أعلنت القوات التركية عزمها إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش الروسي شرق المتوسط، وتعد روسيا أحدث القوى التي ستدخل على خط الأزمة، إن صح الزعم التركي، وكان الجيش التركي قد أجرى تدريبات بالذخيرة الحية شرق المتوسط، إضافة إلى التدريبات العسكرية السنوية للجيش التركي.

في المقابل، دخلت اليونان في مناورات عسكرية مشتركة مع كل من قبرص وفرنسا وإيطاليا، والتي شهدت حضورا فرنسيا عسكريا لافتا كما أجرت قبرص ولأول مرة في تاريخها مناورات مع الولايات المتحدة.

روسيا تعرب عن قلقها بشأن الأوضاع شرق المتوسط وتبدي استعدادها للتوسط لحل الخلافات

روسيا من جهتها أعربت عن قلقها إزاء الوضع المتوتر في شرق المتوسط، وأعلنت استعدادها للتوسط وتسهيل إقامة حوار بين قبرص وتركيا من أجل التوصل إلى حلول للأزمة المحتدمة في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عند لقاءه بالرئيس القبرصي، إن بلاده قلقة بشأن الوضع شرق المتوسط، وشدد على استعداد موسكو لتسهيل إقامة حوار عملي.

من جهته، قال وزير الخارجية القبرصي، إن تركيا تواصل انتهاك القوانين الدولية، ويجب أن تتوقف عن ممارساتها التي لا تتوافق مع القانون الدولي، وشدد على ضرورة وجود دور وتأثير للمجتمع الدولي بشكل عام ولروسيا بشكل خاص في هذه المسألة، لافتاً إلى أن روسيا وقبرص تطرقتا إلى الوضع في ليبيا وسوريا أيضاً.

وتأتي المناورات المتبادلة إثر قيام تركيا بعمليات تنقيب عن الغاز في مناطق متنازع عليها مع اليونان لكن زيادة التوتر وإخفاق الحلول السياسية حتى الآن ينذر بالانفجار في أي لحظة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى