يعيش نصف مليون عائلة في تركيا بلا كهرباء وغاز وذلك بعد قطعها من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية نتيجة عدم سداد المستحقات الشهرية، وسط اتهامات موجهة لأردوغان بعدم وضع مشكلات المواطنين ضمن أولوياته.
نصف مليون عائلة في تركيا بلا كهرباء وغاز، في سابقة خطيرة ناتجة عن سوء الإدارة الداخلية للبلاد من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئيسه أردوغان.
فصل آخر من فصول الانهيار الاقتصادي للدولة التركية، والذي بدأ منذ عام ألفين وثلاثة موعد وصول حزب العدالة إلى سدة الحكم ومارافقه من سياسات فاشلة في إدارة مؤسسات الدولة ناهيك عن السياسة الخارجية لأردوغان والتي انعكست بشكل مباشر على الوضع المعيشي للمواطن التركي والأهم من كل ذلك يتمثل بالانهيار المستمر لقيمة العملة المحلية.
وزير الطاقة والموارد التركي، فاتح دونماز، قال، أن السبب وراء قطع الكهرباء والغاز عن نصف مليون عائلة يعود إلى عدم سدادهم للمستحقات الشهرية، معتبراً، أن الخلل يعود إلى الطريقة التي يتم التعامل بها مع أزمة الديون التي تواجه البلدان الأكثر فقرا، ومطالبا باتخاذ خطوات من قبل البنك الدولي لتأخير سداد الديون وخفضها، دون التحدث عن القوانين الداخلية الخاصة بسداد الإشتراكات للمواطنين ذوي الدخل المحدود والقائمة على فرض غرامات مالية كبيرة والحرمان من مستلزمات الطاقة الأساسية.
حديث وزير الطاقة والموارد التركي، أثناء استجوابه أمام البرلمان، لم يقنع البرلمانيين المعارضين لسياسة أردوغان وحزبه، حيث حمّل نائب معارض، حزب العدالة والتنمية، مسؤولية انقطاع مصادر الطاقة عن نصف مليون أسرة،قائلاً: أن المشكلة تكمن بعدم وضع أردوغان مشاكل المواطنين على سلم أولوياته.
وكان البنك الدولي، قد وضع تركيا في صدارة قائمة الدول الغارقة بالديون الخارجية، وهنا تأتي المفارقة، فحكومة أردوغان تنفق مبالغ كبيرة بهدف تنفيذ سياساتها التوسعية في المنطقة وحول العالم، فيما تعجز عن سداد الديون الخارجية وإيقاف الانخفاض الكبير لعملتها.
