منذ بدء الانسحاب الأمريكي.. “طالبان” تشن هجوما كبيرا على شمال غرب أفغانستان

شن مسلحو “حركة طالبان” اليوم الأربعاء، هجوما عنيفا على عاصمة ولاية بادغيس في شمال غرب أفغانستان, وسط أنباء عن تقدمهم وانهيار في صفوف القوات الحكومية, يأتي ذلك في وقت حذرت فيه موسكو من تدهور الوضع في أفغانستان, معربة عن استعدادها للدفاع عن حلفائها الإقليميين, على حد تعبير الخارجية الروسية.

منذ إعلان واشنطن بدء سحب جنودها من أفغانستان, أواخر نيسان الماضي, يشن مسلحو حركة طالبان حملة عسكرية في شمال وغرب البلاد, أدت إلى سيطرتهم على عدة مناطق ريفية, وسط مخاوف من تأزم موقف الحكومة الأفغانية أكثر فأكثر, ولاسيما مع معلومات تفيد بنشر “طالبان” مسلحيها في محيط عواصم عدة ولايات في مختلف أنحاء البلاد, للهجوم عليها بعد استكمال انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو”, وهو ما بدا واضحا هذا اليوم, حيث أعلن مسؤولون أفغان عن هجوم عنيف تشنه طالبان على مدينة قلعة نو في ولاية بادغيس غرب البلاد, في أول محاولة للسيطرة على عاصمة ولاية.

ووفقا للسلطات الأفغانية في بادغيس، فإن المسلحين دخلوا المدينة بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية, وأن القتال مستمر في مختلف أنحاء المدينة, وسط أنباء تتحدث عن استسلام بعض مسؤولي الأمن خلال ساعات الفجر الأولى, وهروب مسؤولي مجلس الولاية الى معسكر للجيش في المدينة.

روسيا: الوضع في أفغانستان يميل إلى التدهور السريع وموسكو مستعدة لحماية حلفائها الإقليميين

وفي ظل هذه التهديدات الكبيرة التي يشكلها مسلحو طالبان, حذرت الخارجية الروسية اليوم من التدهور السريع للوضع في أفغانستان, معربة عن استعداد موسكو للدفاع عن حلفائها الإقليميين في إشارة لطاجيكستان.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن بلاده مستعدة لاستخدام قاعدتها العسكرية في طاجيكستان، لضمان أمن حلفائها في المنطقة، مؤكدا أنهم يراقبون ما يحدث في أفغانستان, و أن الالتزامات العسكرية التي تعهدت بها روسيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي, وهي تكتل أمني ما بعد الاتحاد السوفيتي تضم في عضويتها كازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، لا تزال سارية بالكامل.

تأتي هذه التطورات في وقت أكد فيه البنتاغون إنجازه تسعين في المئة من الانسحاب, وخاصة بعد مغادرة القوات الأميركية قاعدة باغرام الجوية الاستراتيجية قرب العاصمة الأفغانية كابل, دون أن تبلغ السلطات الأفغانية, فيما تستعد أنقرة للتموضع في مطار كابل, لحمايته عبر مرتزقتها السوريين, والتمدد في أفغانستان بحسب تقارير إعلامية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى