استنكرت مجموعة من المنظمات الحقوقية والإنسانية زيارة رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان روبرت سبانو، إلى تركيا، موضحين أن هذه الزيارة تثير الكثير من التساؤلات وأنها تأتي تشجيعا لأردوغان على زيادة الجرائم بحق الإنسانية.
وقعت مجموعة من المنظمات الحقوقية والإنسانية، محلية وإقليمية ودولية على بيان حول الزيارة التي أجراها رئيس المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان روبرت راجنار سبانو إلى تركيا أوائل الشهر الجاري ولقائه بعدد من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم أردوغان.
حيث أكد البيان أن هذه الزيارة تعتبر صادمة لكل من يدافع عن حقوق الإنسان وتثير الكثير من التساؤلات حولها ولا تعكس سوى الواقع المؤسف الذي بلغه غالبية ممثلي وجهات القانون والعدل وحقوق الإنسان الحكومية في العالم.
وتساءلت المنظمات.؟ هل يستطيع القاضي سبانو أن يبرر المنطق أو المستند القانوني أو غير القانوني الذي أباح له زيارة شخص أوغل في الإجرام والانتهاكات داخل تركيا وخارجها مثل أردوغان، ودعوته لهذا الأخير لأن يحترم سيادة القانون وقرارات المحكمة بعبارات الودّ والمناشدة, فلو كان ذلك مجدياً وكافيا لما كانت الحاجة إلى العقاب أو ووسائل الردع والإصلاح من أصلها ولكان الكل خاطب المجرمين أو منتهكي القوانين والأنظمة بذاك الأسلوب.
وفي ختام البيان عبّرت المنظمات الحقوقية والإنسانية عن استيائها الشديد إزاء كل تفاصيل زيارة سبانو إلى تركيا معتبرين الزيارة جريمةً بحق الإنسانية من منطلق أنها دعم وتشجيع للجريمة والمجرمين.
ورؤوا أن الزيارة عارٌ على جبين المحكمة الأوربية ومجلس أوروبا ككل وممثلي القانون وحقوق الإنسان عمومًا، وأقل خطوات تدارك ذلك العار الواجبة هي في عزل القاضي سبانو والتحرّك بجدية ومسؤولية حيال تركيا وتحديدًا أردوغان ونظامه.
