حذرت منظمة الصحة العالمية من تكرارالسيناريو الإيطالي فيما يخص وباء كورونا في أربع دول أوروبية آخرى .
حيث توقعت المنظمة حدوث ذلك في كل من فرنسا وألمانيا وإسبانيا وسويسرا، بفارق زمني لا يتعدى أسبوعين، مشيرة إلى أن أوروبا أصبحت بالفعل مركز العدوى بعد أن احتلت إيطاليا المرتبة الأولى عالميا بعدد الوفيات الذي بلغ أربعة آلاف واثنين وثلاثين شخصا، فيما وصل عدد الإصابات فيها خلال يوم واحد إلى خمسة آلاف وتسعمئة وسبعة وثمانين .
في غضون ذلك أشار تقرير نشرته شبكة أمريكية إلى عدّة أسباب جعلت من إيطاليا أكثر دولة متضررة من وباء كورونا.
شبكة أمريكية: إنكار الإيطاليين للمرض وتخلفهم عن الفحوص زاد من انتشار الوباء
تعتبر إيطاليا -التي شهدت بدء تفشي فيروس كورونا قبل شهر من الآن- من أكثر الدول المتضررة منه في العالم، والتي سجلت السبت الماضي عددا قياسيا جديدا من الوفيات خلال يوم واحد, بـ سبعمئة وثلاث وتسعين وفاة, مما رفع الحصيلة الإجمالية إلى أربعة آلاف وثمانمئة وخمس وعشرين وفاة خلال شهر واحد, إضافة لـ أربع وخمسين ألف إصابة .
ما دعا شبكة فوكس نيوز الأمريكية لنشر تقرير يوضح تأثر إيطاليا عن أقرانها من الدول المجاورة, تالية عشرة أسباب ذكرها عدد من الخبراء في مجال الصحة .وأولى تلك الأسباب حسب الشبكة هي بقاء إيطاليا في حالة إنكار لوجود المرض، وبطء التدابير المتعلقة بالفصل الاجتماعي والحظر, إضافة لتخلف الإيطاليين في إجراء فحوص واختبارات الفيروس التاجي على نطاق واسع .
شبكة أمريكية: نسبة الأعمار المرتفعة في إيطاليا ساهمت بتفشي الفيروس
وعن الأسباب الأخرى لفتت الشبكة إلى أنّ طفرة هائلة ومفاجئة من المرض هاجمت الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في المستشفيات بالمنطقة الشمالية، و زادت من الوفيات, إضافة لاعتبار إيطاليا واحدة من أعلى دول العالم في ارتفاع أعمار سكانها، إذ أن نحو ربع مواطنيها فوق سن الخامسة والستين ، وهو ما زاد من فرصة انتشار المرض بينهم.
شبكة أمريكية: الترابط العائلي أحد أسباب تفشي الوباء
وأكد التقرير على أنّ الترابط العائلي والثقافة التي تحدد طريقة الحياة الإيطالية ساهم بنشر المرض كذلك , موضحا وجود أسر متعددة الأجيال لا تزال تعيش تحت سقف واحد وتحيي المناسبات بشكل عائلي.
– وذكر احتمالية انتشار الفيروس من خلال أفراد شباب و أصحاء لم تظهر عليهم أي أعراض، ونقلوه لكبار السن.
شبكة أمريكية: سماح السلطات بالرحلات من الصين واستهتار مسؤوليها زاد التفشي
بالإضافة إلى خطأين كبيرين اقترفتهما الحكومة الإيطالية بالرحلات المباشرة من الصين باتجاه إيطاليا، و عدم وضع العائدين من هناك في الحجر الاحترازي، كما فعلت دول مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
فضلا عن الجهل الذي أظهره سياسيو الصف الأول في البلاد في التعامل مع خطورة الأمر، رغم بوادر تفشي المرض.
