منظمة العفو الدولية تناقض نفسها في تقرير حول أوضاع الأطفال في مخيم الهول

حذرت منظمة “العفو الدولية” في تقرير لها من أن الظروف المعيشية السيئة ونقص الرعاية الصحية في مخيم الهول يهدد حياة أكثر من سبعة وعشرين ألف طفل،منتقدة في الوقت ذاته الإدارة الذاتية لأنها أقامت مراكز تأهيل لهؤلاء الأطفال وطالبت الدول المعنية باستعادة هؤلاء الأطفال وإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم.

أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً دعت فيه المجتمع الدولي للعمل على حل معضلة تواجد أكثر من 27 ألف طفل موجود في مخيم الهول في شمال وشرق سوريا، وحذرت من نشأة جيل متطرف جديد كون المخيم أصبح بيئة خصبة لتلقين الفكر المتطرف.

العفو الدولية تناقض نفسها وتنتقد الإدارة الذاتية لإنها تنقذ الأطفال من مخيم الهول وترسلهم لمراكز التأهيل !

المنظمة في خطوة غير مفهومة انتقدت في تقريرها، إنقاذ الإدارة الذاتية للأطفال الموجودين في المخيم من تلك البيئة المتطرفة وإدخالهم إلى مراكز للتأهيل وإبعادهم عن أمهاتهم اللواتي لازلن يتخذن الفكر المتطرف ويحلمن بعودة ما يسمونها “بالخلافة”. حيث ترغب الإدارة الذاتية من وراء هذه الخطوة إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال ومحاولة الوقوف في وجه قيام جيل جديد من المتطرفين سيكونون أشد خطورة من أسلافهم.

الإدارة الذاتية ناشدت عشرات المرات المجتمع الدولي باستعادة الدول لرعاياها من المخيمات

وطالبت الإدارة الذاتية مراراً وتكراراً من المجتمع الدولي وخاصة الدول التي ينحدر منها مرتزقة داعش الأجانب بضرورة استعادة الأطفال والنساء وإعادة تأهيلهم في مراكز ضمن دولهم لدمجهم في مجتمعاتهم مرة أخرى، إلا أن تلك الدول لا ترد على مناشدات الإدارة الذاتية واقتصرت الأمور على إعادة بعض الأطفال من قبل بعض الدول.. هده الخطوة التي لن تحل المشكلة على الإطلاق.

العفو الدولية: الحكومات الغربية مسؤولة عن الأوضاع السيئة للأطفال في المخيمات

وبالعودة إلى تقرير منظمة العفو الدولية، قالت أن الظروف التي يعيشونها الأطفال في مخيم الهول سيئة للغاية، وألقت باللوم على الدول الغربية التي لها رعايا في المخيم، وشددت على أن الأطفال ينتظرهم مستقبل مجهول وسط انتشار الأمراض كالسل والجرب، وقالت أن هذه الحالة السيئة نتيجة قلة الإمكانات لدى الإدارة الذاتية.

وجاء في التقرير، أن الباحثة في شؤون سوريا داخل المنظمة الدولية، ديانا سمعان، قالت أنه تم التخلي عن عشرات الآلاف من الأطفال من سوريا والعراق وأكثر من 60 دولة أخرى في البؤس والصدمات والموت لمجرد ان حكوماتهم ترفض تحمل مسؤولياتها وإعادتهم إلى بيئة آمنة.

وطالبت الباحثة من الحكومات الالتزام بمسؤولياتها الدولية لدعم حق الأطفال في الحياة والبقاء والنمو وإعادتهم لأوطانهم على وجه السرعة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى