لا تتوانى منظمة الهلال الأحمر الكردي رغم الحصار المفروض وقلة الإمكانيات من تقديم الرعاية الصحية للمهجرين من منطقة عفرين في مناطق الشهباء، وعليه طالب الهلال المنظمات والجهات المعنية بتأمين المستلزمات والمعدات الطبية لهم.
تتوزع في مناطق الشهباء سبع نقاط طبية ثابتة تتبع لمنظمة الهلال الأحمر الكردي في نواحي “أحرص، وأحداث، وتل رفعت، وزيارة وبرج قاص”، وفي مخيمات مهجري عفرين، ويقدم عبرها مئة واثنان من الأعضاء الخدمات الطبية للأهالي .
إلى جانب ذلك تقوم المنظمة وسعياً لنشر الثقافة الصحية بين الأهالي، بإقامة الدورات التدريبية وتنظيم الندوات لتوعيتهم صحياً وتعليمهم على كيفية التعامل مع الحالات المرضية المختلفة، وتقديم الإسعافات الاولية في حالات الطوارئ وخاصة ضمن المخيمات.
ومع الدخول في فصل الشتاء تعاني المنظمة من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة مع كثرة الأمراض التي يسببها البرد وحالة الطقس لدى الأطفال وكبار السن، ويبين الأعضاء أن قلة الأدوية أحد الأسباب التي تُعيق عملهم لتقديم كامل الخدمات.
كما أن المنظمة بحاجة للمعدات الطبية “كجهاز الرذاذ الخاص بمعالجة التهاب الصدر عند الأطفال، وجهاز صدمات القلب الكهربائي، وأجهزة مراقبة القلب والضغط إلى جانب معدات أخرى كنقالات المرضى والأسرّة وأنواع مختلفة من الأدوية”.
الإداريون في منظمة الهلال الأحمر أكّدوا بأنه وبالرغم من التواصل مع عدد من المنظمات الإنسانية إلا أنهم لم يتلقوا أي نوع من المساعدات.
والجدير ذكره أنه في كل نقطة للهلال يوجد أطباء مختصين لأقسام مختلفة مثل “الداخلية، النسائية، القلبية، العظمية”، وقسم الإسعافات الأولية وهي تعمل على مدار أربع وعشرين ساعة، لتلبية احتياجات المرضى وحالات الطوارئ.
ومن جانب آخر تقدم نقاط الهلال الأحمر الكردي المواد الإغاثية والأدوية بالمجان، وتوزع حليب الأطفال من عمر اليوم حتى السنتين، كما يُجري كوادر الهلال زيارات لمنازل المدنيين لمساندة حالات العجزة والمعاقين، معنوياً وصحياً.
