طالبت منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، بوضع ما يسمى الجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي في قوائم الإرهاب الدولية، لما ارتكبه من مجازر ترقى إلى “جرائم حرب” خلال الغزو التركي الأخير لشمال وشرق سوريا.
باتت الجرائم والمجازر التي صنفت كجرائم حرب وإبادة، عنوانا لغزو جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري، لشمال سوريا.
فمن عفرين إلى سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، مارس الاحتلال ومجموعاته المرتزقة جرائم حرب وإبادة دون تمييز بين طفل أو شيخ أو امرأة، بشهادة المنظمات الدولية المعنية بتوثيق الانتهاكات.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الاحتلال ومرتزقته، استهداف القرى والبلدات الآهلة بالسكان في المنطقة بهدف دفع المزيد من سكانها الأصليين للنزوح، بعد تهجير مئات الآلاف من ديارهم ضمن سياسية التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي التي يتبعها الاحتلال في شمال سوريا.
وحول ذلك أوضحت الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، أفين جمعة، أن الغزو التركي لشمال وشرق سوريا تسبب بقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.
فيما كشف تقرير شؤون المنظمات الإنسانية في شمال وشرق سوريا عن أرقام كارثية بما يتعلق بالأضرار العامة والإنسانية نتيجة الهجوم التركي، حيث فقد ما لا يقل عن أربعمئة وثمانية وسبعين مدنياً لحياتهم وأُصيب ألف وسبعون آخرون كما نزحت ثلاثمئة ألف شخص ، بالإضافة إلى إغلاق ثمانمئة وعشر مدارس,
الغزو التركي لشمال سوريا
منظمة حقوقية تطالب بوضع ما يسمى الجيش الوطني السوري في لوائح الإرهاب الدولية
ونوهت أفين جمعة، إلى أن موجة النزوح تسببت بأزمة إنسانية, وجميع هؤلاء النازحين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة لأنهم لا يملكون المستلزمات اليومية، منوهة أن المنظمات الإنسانية لم تقدم لهم أية مساعدة حتى الآن.
وخلال الهجمات ارتكب مرتزقة تركيا ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” العديد من جرائم الحرب بحق الأهالي في المناطق التي احتلوها من سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، ومن بينها جريمة قتل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف ومرافقيها والكادر الطبي العائد للهلال الأحمر الكردي.
وأشارت أفين جمعة، إلى أنهم كمنظمة حقوقية مكونة من مجموعة نشطاء حقوقيين, يقومون بتوثيق هذه الحالات والانتهاكات, لرفع الدعاوى في المحاكم الدولية للمطالبة بمحاكمة كل شخص تسبب وارتكب جرائم حرب ضد المدنيين.
وناشدت الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، الدول والمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدة للنازحين, ووضع ما يسمى “الجيش الوطني السوري” في قوائم الإرهاب العالمية نظراً لما ارتكب من المجازر.
