منظمة حقوقية تنشر تقريرا عن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في سجون مرتزقة النصرة

صدر تقرير لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة يكشف عن حجم انتهاكات ينفذها مرتزقة هيئة تحرير الشام / النصرة, بحق النساء في مناطق سيطرتها، شملت إساءات ، وصلت حد القتل.

نشرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في تقرير لها صدر مؤخرا شهادات حية عن انتهاكات نفذها مرتزقة هيئة تحرير الشام / النصرة بحق النساء في مناطق سيطرتها، شملت إساءات لفظية وجسدية، وصلت إلى حد القتل .

ورصدت المنظمة في تقريرها احتجاز ست وثمانين امرأة في سجون المرتزقة بمحافظة إدلب منذ بداية العام الماضي، ثلاثة وستون منهنّ مازلن قيد الاحتجاز، ويقول التقرير بأن مرتزقة النصرة احتجزوا عشرات الفتيات والنساء في سجونها في مراكز أبرزها السجن المركزي في مدينة إدلب، والسجن المركزي في مدينة حارم، إضافة إلى سجن محكمة مدينة سلقين، وسجن مرعيان، وسجن العقاب سيء الصيت.

حيث ينقل تقرير المنظمة الحقوقية شهادات لنساء خرجن من تلك السجون ، من بينهن “رؤى “، التي تقول” أنها و أثناء توجهها إلى محافظة إدلب، أملاً في سلوك طرق التهريب إلى تركيا، قام مجموعة من مرتزقة هيئة تحرير الشام، بمداهمة مكان إقامتها ، ثمّ عمدوا لتكبيل يديها وعصب عينيها، واقتياديها إلى جهة مجهولة، كانت عبارة عن قبو تحت الأرض في سجن إدلب المركزي ، و هناك تعرّضت للضرب المبرح و تهديدها بالإعدام في إحدى ساحات المدينة ، بتهمة العمالة للقوات الحكومية السورية،إلا أنه تمّ إطلاق سراحها بيد مكسورة نتيجة التعذيب، بعد خمسة عشر يوم من الاعتقال بعد تعهدها بعدم الكشف عما جرى معها خلال فترة الاحتجاز .

ويكشف التقرير بأن المرتزقة لم يفرقوا بين الفتيات والكبيرات في السن، حيث تقول إحدى النساء الخارجات من سجن المرتزقة «عندما علمنا بحادثة احتجاز صبيحة ستين عاما في سجن حارم، سارعنا على الفور للتوجه إلى هناك، لكنّ المرتزقة قاموا باعتقالها أيضاً،ومن ثم ضربها و بقيت محتجزة في سجن حارم مدة ثلاثة أيام،أما صبيحة فقد بقيت رهن الاعتقال ، وقد حكُم عليها إضافة إلى السجن بدفع دولارات يومياً كبدل طعام، ومُنعت عائلتها من زيارتها”.

وتختم المنظمة تقريرها بالقول وصلت الانتهاكات بحق النساء على يد مرتزقة النصرة إلى حد القتل، ومن بينهن “أم محمد”، وهي امرأة بلغت سن الخمسين، رجمتها الجماعة المرتزقة حتى الموت بتهمة «الزنا».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى