منظمة حقوقية: جمعيات كويتية وقطرية تساهم في تغيير ديمغرافية عفرين خلف ستار العمل الخيري

أكدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، أن الجمعيات القطرية والكويتية التي تعمل خلف ستار العمل الخيري والإنساني في عفرين، تنفذ مخططات الاحتلال التركي بتغيير ديمغرافية المنطقة المحتلة، من خلال بناء مستوطنات لترسيخ واقع التركيبة السكانية الجديدة بعد تهجير سكانها الأصليين.

يواصل الاحتلال التركي استكمال تنفيذ مخططاته في تغيير ديمغرافية منطقة عفرين السورية المحتلة وهويتها، والتي كانت الهدف الرئيس من غزوها وتهجير سكانها الكرد الأصليين واحتلالها بمساعدة المجموعات المرتزقة فقد عمدت سلطات الاحتلال خلال السنوات الثلاثة المنصرمة، على بناء عدد من المستوطنات لمرتزقتها وعائلاتهم الذين استقدمهم الاحتلال من مناطق سورية متفرقة ضمن ما يسمى بصفقات التسوية بين هذه المجموعات والحكومة السورية برعاية روسية.

آخر البؤر الاستيطانية التي تم الكشف عن بنائها تتم في قرية خالتا بناحية شيراوا، بتمويل من منظمات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين من قطر والكويت، ويضم المشروع أكثر من ثلاثمئة وحدة سكنية، تحت مسمى “كويت الرحمة”

وحول ذلك أفاد الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين، إبراهيم شيخو، بأن هذه المستوطنة الجديدة، هي عبارة عن قرية كبيرة تتكفل بها ما تسمى “جمعية شام الخير” التي تمولها الكويت وقطر.

وأشار شيخو إلى أن هذا المشروع الاستيطاني لا يعد الأول من نوعه، فقد بنيت على غراره مجمعات استيطانية أخرى، كمستوطنة في قرية بافلون الإيزيدية، وأخرى في جبل قازقلي بناحية جندريسه وغيرهما من الوحدات الاستيطانية.

وأضاف إبراهيم شيخو أن هذه المنظمات التي تعمل خلف ستار العمل الإنساني والخيري، لها علاقة وثيقة بالاحتلال التركي ومخططاته ومشروعه بتغيير ديمغرافية منطقة عفرين السورية المحتلة.

وفي ختام حديثه ذكر شيخو بأن الجمعية المتكفلة ببناء هذه المستوطنة الجديدة والتي تسمى بـ “كويت الرحمة” عمدت في العام الماضي إلى بناء جامع في موقع مركز اتحاد الإيزيدين في مدينة عفرين بعد هدم الموقع القديم، مؤكدا أن هدف هذه الجمعيات هو تنفيذ مخططات دولة الاحتلال التركي في الشمال السوري المحتل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى