منظمة حقوقية: رصد العشرات من إخطارات الوفاة للمحتجزين في معتقلات الحكومة دون تبيان أسباب الوفاة

أكدت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة أنها رصدت العشرات من إخطارات الوفاة لمحتجزين في معتقلات الحكومة السورية أرسلت لذويهم خلال العام المنصرم، دون بيان أسباب وظروف الوفاة.

نشرت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة تقريرا، أورد ما رصدته من إخطارات الوفاة المرسلة من الحكومة السورية إلى ذوي المعتقلين، ابتداءً من النصف الثاني من عام ألفين وتسعة عشر إلى أواخر تشرين الثاني ألفين وعشرين.

كما تضمن أيضا شهادات من ذوي المعتقلين من خلال المقابلات المباشرة أو عبر وسائل التواصل الإلكترونية,

ويشير التقرير إلى أن العديد من عائلات المعتقلين السوريين في سجون الحكومة صدموا بوفاة أبنائهم أو أقاربهم في المعتقلات، بعد توثيق أسمائهم كمتوفين من قبل “دوائر السجل المدني”, كاشفا وفاة عشرات المحتجزين والمختفين قسراً، استناداً إلى وثائق تمّ تزويد ذويهم بها تثبت الوفاة وشهادات من مصادر داخل بعض “دوائر السجل المدني”.

كما أورد التقرير بعض هذه الحالات في العديد من المدن السورية من بينها: العشرات من وثائق الوفاة في مدينتي حمص وحماة مع الإشارة إلى أن عائلات الضحايا لم تحصل على معلومات إضافية حول حيثيات وفاتهم أو أماكن دفنهم، باستثناء بيان الوفاة الذي سُجّل فيه تاريخ الوفاة وبعض المعلومات الشخصية الأخرى. كما سُجلت العديد من الحالات في دمشق ودير الزور ودرعا والقنيطرة.

منظمة حقوقية: الكثير من العائلات علمت بوفاة ذويهم في المعتقلات بمحض الصدفة لدى مراجعة السجل المدني

وأفادت “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بأنه خلال الفترة التي رصدت فيها هذه الحالات لاحظت أنّ السلطات السورية لم تقم بإبلاغ وإخطار الكثير من عائلات الضحايا بوفاة ذويهم (على عكس المرة السابقة)، بل إنّ الكثير منهم علم بمحض الصدفة، عندما ذهبوا إلى دائرة السجل المدني من أجل استصدار أوراق خاصة بهم، كـ”بيان القيد العائلي”، حيث صُدموا عندما شاهدوا كلمة “متوفى” تحت أسماء آبائهم أو أبنائهم أو أزواجهم.

كما أن الحالات التي تم الإبلاغ عنها لم يتم تزويد عائلاتها بأي معلومات أخرى تتعلق بحادثة الوفاة (باستثناء بيان الوفاة)، كما لم يتم ذكر أي توضيحات حول كيفية وفاتهم أو معرفة مكان دفنهم أو حتى تسليمهم لرفات الضحية.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها المنظمة، فقد سجّلت وفاة العديد من المحتجزين عقب فترة قصيرة من احتجازهم، بعضهم عقب شهرين أو شهر فقط من الاحتجاز من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى