منظمة حقوقية: مرتزقة الاحتلال يختطفون 4 مواطنين من قرية ترميشا في شيه

أقدم مرتزقة تركيا على اختطاف أربعة مواطنين كرد في عفرين المحتلة، فيما أكد تقرير مشترك لمنظمة حقوقية بريطانية وأخرى كردية أن تركيا تنسق التدمير والتغيير الديمغرافي في عفرين، موضحة أن ذلك كان الهدف الرئيس للغزو التركي للمنطقة.

أفادت منظمة حقوق الإنسان في عفرين بإقدام مرتزقة الاحتلال على اختطاف أربعة مواطنين، وأوضحت المنظمة أن المخطوفين هم كل من: فريد خليل سيدو، فوزي نوري حسن، عصمت أحمد خليل وكمال حسن أحمد، وجميعهم من أهالي قرية ترميشا بناحية شي، وتتراوح أعمارهم بين سبعة وعشرين وثلاثين عاما.

منظمة سيزفاير: تركيا تنسق التدمير والتغيير الديمغرافي في عفرين

وكان تقرير صدر عن مركز حقوق الإنسان “سيزفاير” البريطاني، بالتعاون مع المركز الكردي للدراسات الاستشارية والقانونية ياسا، قد أكد أن تركيا تدير وتنسق التدمير والتغيير الديموغرافي في عفرين المحتلة.

التقرير استند إلى أكثر من مئة وعشرين مقابلة أجريت مع أشخاص من أهالي عفرين الأصليين، ووثق الانتھاكات بحق السكان الكرد بما في ذلك عملیات القتل والاعتقال التعسفي والتعذیب والعنف الجنسي والنھب والسرقة والھجمات على سبل العیش.

منظمة سيزفاير: المدنيون الكرد في عفرين يتعرضون للاعتقال والقتل تعسفياً

كما أشار إلى النزوح الجماعي لأهالي المنطقة الكرد الأصليين، عقب الغزو التركي لمنطقتهم، منوها إلى أن من تبقى من هؤلاء في منازلهم، یعیشون في رعب دائم من المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا.

وبهذا الصدد تقول مدیرة برامج الشرق الأوسط وشمال إفریقیا في منظمة سیزفایر، میریام بوتیك، إن ھؤلاء المدنیین “یعرفون أنه یمكن اتھامھم تعسفیا بالتعاون مع الأحزاب الكردیة، وبالتالي یمكن أن یتم احتجازھم وتعذیبھم أو حتى قتلھم في أي وقت”.

منظمة سيزفاير: ما يجري في عفرين ليس آثار جانبية للغزو التركي إنما هدف رئيس له

وخلص التقریر إلى أن “تواجد تلك المجموعات، یشكل عائقاً أمام عودة غالبیة سكان عفرین من الكرد، وفي غضون ذلك، تم توطین آلاف العائلات التي تم استقدامھا من أجزاء أخرى من سوریا في المنازل التي تعود ملكیتھا للسكان الكرد الأصلیین الذین نزحوا من المنطقة إبان غزوھا”.

كما يؤكد أن ما يجري في منطقة عفرين من تغيير ديمغرافي واسع، لیس من الآثار الجانبیة للغزو العسكري التركي، وإنما هدف رئيس له، حيث تقوم سلطات الاحتلال التركي بتعزيز هذه التغییرات بشكل مستمر من خلال إدخال نظام جدید لبطاقة الھویة الشخصیة، تحجب من خلاله بیانات السجل المدني الأصلیة المتعلقة بأصول العائلات، ما یجعل من المستحیل التمییز بین السكان الأصلیین والمستوطنين فيها.

ويختم التقرير بالإشارة إلى تدمير الاحتلال ومرتزقته لتاریخ وتراث وثقافة منطقة عفرین المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى