كشفت منظمة حقوق الإنسان في عفرين حصيلة ستة أشهر من جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق من تبقى من سكان عفرين الأصليين، مؤكدة استمرار عمليات التغيير الديمغرافي، والاستيلاء على ممتلكات الكرد.
وجاء في نص البيان:
حصيلة الانتهاكات التي قام بها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منذ تاريخ الأول من شهر كانون الثاني عام ألفين وواحد وعشرين ولغاية الأول من شهر تموز ألفين وواحد وعشرين في عفرين المحتلة على الشكل التالي:
بلغت عمليات القتل تحت التعذيب أو أثناء قيام مرتزقة الجيش الوطني السوري بالسرقة والسطو المسلح والاستيلاء على الممتلكات خمسة وثلاثين شخصا بينهم تسع نساء وثلاثة عشر طفلا، فيما بلغت عمليات الخطف اليومية للكُرد لإجبارهم على دفع الفدية ثلاثمئة وثلاث حالات، بينها خمس وعشرون امرأة وطفلة رضيعة.
واستمرارا لسياسة التغيير الديمغرافي فقد تجاوز عدد المستوطنات التي تم بناؤها في عفرين العشرة، كما تم فرض اللغة التركية إلى جانب العربية بالمدارس واستبعاد اللغة الكُردية في الشهادتين الإعدادية والثانوية وفصل المعلمين والمعلمات والموظفين والطلاب الكرد.
كما تم قطع أكثر من ثلاثة عشر ألفا ومئتين وثلاثين شجرة وحرق أكثر من خمسة آلاف شجرة والاستيلاء على أكثر من أحد عشر ألف شجرة أخرى إلى جانب تجريف ثمانية عشر موقعا وتلة أثرية بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وتهريبها إلى الداخل التركي.
ووثق التقرير وجود عشرين سجناً سرياً في أماكن الاحتجاز التابعة للمرتزقة، والتي يُمارس فيها أبشع أنواع التعذيب بما فيها العنف الجنسي والموت تحت التعذيب إضافة للسجون المعلنة رسمياً ومنها الراعي وحور كلس ومارع والباب، مؤكدا وجود مدنيين كرد سلمهم المرتزقة للجانب التركي ليحاكموا هناك.
وناشدت منظمة حقوق الإنسان عفرين سوريا كل المنظمات الحقوقية المدنية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة القيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية حيال ما يحدث في كل المناطق السورية المحتلة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها وخاصة في منطقة عفرين وإنهاء احتلالها.
