منظمة مناهضة التعذيب الدولية: استشهاد وجرح 180 مدنيا في جنوب كردستان جراء الهجمات التركية خلال 5 سنوات

كشفت منظمة مناهضة التعذيب الدولية استشهاد وجرح أكثر من مئة وثمانين مدنياً في جنوب كردستان جراء الهجمات التركية خلال السنوات الخمس الاخيرة، فيما أكد تقرير لهيومن رايتس ووتش صدر اليوم أن الغارة التركية على منتجع كونه ماسي في حزيران المنصرم أسفرت عن إصابات حرجة بين المدنيين.

أكدت منظمة مناهضة التعذيب الدولية استشهاد وجرح أكثر من مئة وثمانين مدنياً في مناطق عدة بإقليم جنوب كردستان جراء الهجمات التركية على مدى السنوات الخمسة الماضية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للمنظمة المعروفة اختصاراً بـ “سي بي تي” اليوم في مدينة السليمانية، أوردت فيه حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن الهجمات التركية، خلال الفترة الممتدة من شهر آب ألفين وخمسة عشر ولغاية الآن.

ووفقاً لتقرير المنظمة فقد استشهد خمسة وثمانون مدنياً في المناطق الحدودية بجنوب كردستان بسبب القصف الذي تشنه تركيا بالطائرات الحربية، والمسيرة، والضربات المدفعية، موضحاً أن خمسة عشر مدنياً استشهدوا وأصيب خمسة وتسعون آخرون خلال النصف الأول من العالم الحالي فقط.

وتحدث التقرير أيضا عن إخلاء مئات القرى من سكانها بسبب القصف التركي، مؤكداً أن حياة الأهالي وممتلكاتهم باتت عرضة للخطر.

 

هيومن رايتس ووتش: الغارة التركية على منتجع “كونه ماسي” أسفرت عن إصابات حرجة بين المدنيين والأطفال

إلى ذلك أكد تقرير صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الغارة الجوية التركية في السادس والعشرين من حزيران المنصرم على منتجع كونه ماسي في جنوب كردستان، أسفرت عن وقوع إصابات حرجة بين المدنيين.

وأوضحت المنظمة أن الغارة أدت إلى إصابة ستة مدنيين على الأقل بجراح خطيرة بينهم أطفال، كما أشار إلى أن هذا الهجوم حصل بعد ستة أيام من غارة جوية تركية أخرى أدت إلى استشهاد ثلاثة مدنيين في قرية شاجي بناحية شيلادزي.

 

هيومن رايتس ووتش: على أنقرة التحقيق في انتهاكات قوانين الحرب وتعويض ضحايا الهجمات غير المشروعة

وشددت المنظمة الحقوقية على ضرورة أن تقوم السلطات التركية بتعويض ضحايا الهجمات غير المشروعة. كما طالبت السلطات العراقية بالضغط على تركيا لإجراء تحقيق وتعويض الضحايا، مؤكدة أنها ليست على علم بأي تحقيقات للجيش التركي في انتهاكات سابقة محتملة لقوانين الحرب.

وكانت دولة الاحتلال التركية قد كثفت هجماتها على أراضي إقليم جنوب كردستان، كما شنت عمليات احتلال منذ منتصف حزيران المنصرم، ما خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة، ويأتي ذلك وسط صمت فعلي من جانب سلطات الإقليم وبغداد، رغم تصاعد وتيرة المطالبات بطرد القوات التركية المحتلة ووقف هجماتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى