منير أديب: على المجتمع الدولي زيادة التعاون مع الإدارة الذاتية لحل معضلة ملف مرتزقة داعش وأسرهم في المخيمات

حذر الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب أن هجمات الفاشية التركية تتيح الفرصة لمرتزقة داعش بإعادة إحياء أنفسهم, مشدداً على ضرورة استمرار التعاون الدولي مع الإدارة الذاتية لمحاربة الإرهاب وحل معضلة ملف المرتزقة وأسرهم في المخيمات.

الحروب والصراعات في العديد من دول العالم,ناهيك عن هجمات دولة الاحتلال التركي على المنطقة تفتح الفرصة لمرتزقة داعش بإعادة تنظيم أنفسهم في ظل التقاعس الدولي بحل معضلة ملف المرتزقة وأسرهم في المخيمات.

وفي هذا السياق لفت الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب لوكالة فرات للأنباء, الانتباه إلى نشاط مرتزقة داعش في الآونة الأخيرة.

مشيراً أن هجمات الفاشية التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا حملت في طياتها دعماً لإحياء مرتزقة داعش في المنطقة، فضلاً عن التنسيق المشترك بين دولة الاحتلال التركي والمرتزقة وذلك مع هروب متزعمي المرتزقة من سجون الخاضعة لدولة الاحتلال التركي إلى أراضيها.

وفيما يخص موقف المجتمع الدولي في ملف مرتزقة داعش, أكد منير أديب أن المجتمع الدولي تراجع في ملف محاربة الإرهاب في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث بات العبء الأكبر على الإدارة الذاتية.

وأكد أن المجتمع الدولي كان منشغلاً في ضرب مرتزقة داعش في بقعة جغرافية محددة، متجاهلاً تفكيك الخلايا المنفردة والنشطة في العديد من المناطق الأخرى سواء في الداخل السوري وخارجه، مما أنعشهم ومكنّهم من استعادة بعض قوته.

داعياً المجتمع الدولي زيادة الدعم والتعاون مع الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، من أجل أن تستمر في محاربة الإرهاب والوقوف بوجه الدول الداعمة لها.

الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب لفت في ختام حديثه، إلى إن مرتزقة داعش الإرهابي لا يزال نشطاً في المنطقة ولا يمكن لدولة واحدة أن تقضي عليه، مشيرا أن القضاء عليه يحتاج لتحرك دولي سريع وقوي ومستمر.

هذا وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية أكثر من عشرة آلاف مرتزق في سجونها، بالإضافة إلى المحتجزين في مخيمات ضمن مناطقها, ويصل عددهم إلى حوالي 50 ألف شخص، غالبيتهم سوريين وعراقيين وأجانب ينحدرون من أكثر من 45 دولة حول العالم, وسط مناشدات مستمرة من الإدارة الذاتية للدول بضرورة استعادة مواطنيها, ومحاكمتهم على الجرائم التي اقترفوها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى