من هم مرتزقة الحمزات وإلى أي مدى وصل ارتزاقهم ؟

لا حدود للارتزاق, ولفاعليه سمات يعرفون بها من انتهاك للحرمات وارتكاب الجرائم , دون أن يهتز لهم طرف وما قام به مرتزقة الحمزات في عفرين مؤخرا, خير دليل على ذلك, فمن هم الحمزات وإلى أي مدى وصل ارتزاقهم ؟

تأسس ما يعرف بمرتزقة فرقة الحمزات في الثالث والعشرين من نيسان عام ألفين وستة عشر, وبإشراف من الاستخبارات التركية اندمجت فيها خمس مجموعات, هي (لواء الحمزة، لواء ذي قار، لواء رعد الشمال، لواء مارع الصمود، لواء المهام الخاصة) ومقرها بلدة مارع في ريف حلب الشمالي.

وبعد ظهور داعش في سوريا، قام التحالف الدولي بتقديم الدعم لهذه المجموعة الممولة بالأساس من تركيا، ولكنه توقف عن دعمها بعد ذلك بفترة دون أن يبين السبب، ويبدو أن السبب كان قربها وعلاقاتها مع داعش .

وأثناء الاحتلال التركي للأراضي السورية في آب ألفين وستة عشر, كانت (فرقة الحمزات) من الجماعات المرتزقة الأولى التي تدخل جرابلس برفقة الجيش التركي واحتلت المدينة، إذ كان متزعم المرتزقة سيف أبو بكر، من بين الذين تبعوا الدبابات وقوات الاحتلال ودخلوا جرابلس في الصباح.

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العديد من مرتزقة داعش، انضموا إلى هذه الفرقة التي أعلنت في نهاية ألفين وسبعة عشر انخراطها في مرتزقة ما يسمى “الجيش الوطني” الذي يتلقى تعليماته وأوامره من تركيا بشكل مباشر.

وبعد جرائمهم في سوريا تحوّل مرتزقة الحمزات إلى القتال في ليبيا, حيث نقلت مجلة دير شبيغل الألمانية عن متزعم فيهم, ينحدر من مدينة حمص قوله “بعد وصولي إلى طرابلس الليبية في منتصف كانون الثاني، جرى تجهيزي وتدريبي برفقة سبعين رجلاً سورياً على يد مستشارين عسكريين أتراك” ونحصل على رواتب شهرية تفوق ما كنا نحصل عليه في سوريا بعشرين مرة”

في السياق، قدمت ” تور يلديز بيتشار” العضو في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري،، في وقت سابق، استجواباً في البرلمان طالبت فيه رئيس الوزراء السابق، بن علي يلدريم، بالرد على تساؤلات حول مؤسس فرقة الحمزات، متسائلة: “هل تركيا هي من صنعتها للتواصل مع داعش؟!”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى