مهجرات عفرين ونساء الشهباء يستعدن لاستقبال عيد الفطر

تتسارع نساء مقاطعة عفرين والشهباء بتجهيز الحلويات والمعجنات، بما في ذلك الكليجة أو كما يسمّيها العفرينيون (كومبة) لعيد الفطر، في تقليد راسخ مرتبط بهذه المناسبة التي ينتظرها الكبير والصغير رغم التأثيرات السلبية للحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق.

ألقت الأزمة الإقتصادية الخانقة نتيجة الحصار الذي فرضته حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء في السنوات الأخيرة بغية احتلال عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها عام ألفين وثمانية عشر وانتهاج سياسة التغيير الديمغرافي والتهجير القسري للسكان الأصليين من عفرين ولا يزال يلقي هذا الحصار بثقله على أهالي مقاطعة الشهباء ورغم التأثيرات السلبية للحصار الخانق على معظم العائلات في الشهباء وارتفاع الأسعار إلاّ أنّ الفرحة بالعيد ظلت حاضرة من خلال إحدى أبرز العادات والتقاليد في المنطقة ولا سيما بتحضير الحلويات والمعجنات.

ومع بداية العد التنازلي لحلول عيد الفطر، تتسارع نساء مقاطعة عفرين والشهباء بتجهيز الحلويات والمعجنات، بما في ذلك الكليجة أو كما يسمّيها العفرينيون (كومبة) لعيد الفطر، في تقليد راسخ مرتبط بهذه المناسبة التي ينتظرها الكبير والصغير

تحدثت المهجرة من عفرين زينب محمد عن صعوبة الحياة في الشهباء مشيرةً بأنّ العيد ليس كما كان في عفرين، موضحة أنّ الأعياد في عفرين كانت لا تُنسى.

كما وأوضحت زينب أنهنّ لا يستطعن إعداد الكميات التي كنّ يعددنها في السابق، بسبب الحصار وغلاء الأسعار، لذا يكتفين بإعداد كميات محدودة من الحلويات والمعجنات، لزرع الفرح في قلوب أطفالهنّ فقط.

واختتمت زينب حديثها متمنية الرجوع إلى أرضها والاحتفال بالعيد القادم في عفرين, قائلة “إنّ العودة إلى عفرين بحدّ ذاتها أعظم عيد بالنسبة لنا”.

وبدورها قالت المهجرة نديمة حيدر إنهم كانوا يحضرون الحلويات في عفرين بأفران طينية وأما الآن فيحضرونها في المخيمات مؤكدة على المقاومة في سبيل العودة إلى ديارهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى