تعاود حكومة دمشق والاحتلال التركي السياسات والمؤامرات ذاتها التي أدت لتهجيرهم أهالي عفرين من ديارهم، حيث يعاني المهجرون من حصار خانق، ومضايقات الأفرع الأمنية التابعة للحكومة من جهة، وعدم السماح بدخول المواد الأولية والقصف التركي من جهة أخرى.
تواصل الحكومة السورية سياساتها العدائية منذ ثلاثة أعوام بحق أكثر من سبعمئة ألف نسمة من مهجري عفرين وقاطني الشهباء من خلال إغلاق جميع المعابر والطرق المؤدية للمنطقة، فيما يواصل الاحتلال التركي استهداف القرى بشكلٍ شبه يومي، حيث تلتقي الغايات في نقطة واحدة هي القضاء على سكان عفرين وسط صمت روسي.
وتتعمد الحكومة السورية منع دخول المحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية إلى المنطقة، بالإضافة إلى منع نقل المرضى إلى مدينة حلب لتلقي العلاج، ما يؤثر سلباً على السكان كما تفتقر المنطقة المواد الأساسية.
مقاطعة الشهباء بحاجة إلى ستين صهريجاً من المازوت كل عشرة أيام، إلا أن حواجز الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية التابعة للحكومة السورية، لا تسمح بدخول أكثر من عشرين صهريجاً كل شهر أو شهرين.
مواطنون: الحكومة السورية لا تعتبر أهالي عفرين مواطنين سوريين
مواطنون أوضحوا أن الحكومة السورية تهدف للنيل من إرادة الشعب المقاوم، لافتين أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى مدينة حلب لتلقي العلاج، حيث تترافق ممارسات الحكومة بقصف مكثف من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته, مؤكدين أن الحكومة السورية لا تعتبر أهالي عفرين مواطنين سوريين.
لجنة المحروقات: الحكومة السورية مسؤولة عن نقص المحروقات في الشهباء
وفي السياق قال الإداري في لجنة المحروقات مصطفى محمد، إن المسعى من الحصار ومنع المواد الأولية هو خلق فتنة بين الشعب والإدارة الذاتية، رغم أن المحروقات تقدم مجاناً من قبل الإدارة الذاتية كما الخبز والمياه، لافتاً أنه وبسبب فرض الحكومة السورية مبالغ باهظة في حال دخولها، تم تحديد سعر اللتر بمئتين وخمسين.
الشؤون الاجتماعية: كارثة إنسانية في حال عدم فتح المعابر والطرق المؤدية إلى الشهباء
فيما استنكر الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية في إقليم عفرين عبد الحنان معمو، تقاعس المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين، مبيناً أن عدم ووضع حد لسياسات الحكومة السورية ستتسبب بكارثة إنسانية بحق المهجرين .
مجلس مقاطعة عفرين: الحكومة السورية تفرض قيصراً أشد على مقاطعة الشهباء
أما الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين محمد نعسو، نوه أن الحكومة تفرض قيصراً أشد على مقاطعة الشهباء، مشيراً أن دخول المحروقات يؤثر سلباً على المراكز الطبية والمستشفيات، محملاً القوات الروسية الانتهاكات المرتكبة من قبل الحكومة السورية والاحتلال التركي.
