مهجر من عفرين: انعدام الأمن والاستقرار في المدينة التي تتعرض للتغيير الديمغرافي

أوضح أحد المُهجّرين الفارّين من براثن مرتزقة جيش الاحتلال التركي في عفرين أن الاستقرار والأمن مفقودان في المدينة المحتلة مشيرا إلى وجود مؤشرات خطيرة لتغير طبيعة المنطقة ديمغرافيا. 

تزداد معاناة أهالي عفرين جراء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق السكان الأصليين، بهدف التغيير الديمغرافي و إفراغ عفرين من سكانها الأصليين، في ظل صمت وتغاضي المجتمع الدولي.

وفي سياق ذلك أشار أحد مواطني عفرين فضّل عدم ذكر اسمه م ب وهو من إحدى قرى ناحية شرا إلى أنهم رغم بقائهم في بيوتهم، إلا أنهم لم يسلموا من شر المرتزقة، متحدثا عن أحداث مروعة شهدها هو وأسرته إثر تفجير وقع قرب منزلهم الكائن في شارع البريد بمدينة عفرين , موضحا أنهم تعرضوا لجروح متفاوته وتم إسعافهم إلى المشفى وبعد عودتهم لم يبق أي أثر لممتلكاتهم حيث قام المرتزقة بسرقتها بشكل كامل.

وتطرق إلى أن الواقع الأمني معدوم , وأن المرتزقة يقاتلون بعضهم البعض خلافا على توزيع ما تم نهبه من ممتلكات الأهالي، مايتسبب بمقتل العديد من المواطنين الأبرياء.

كما أشار المواطن (م ب )إلى إن قريتهم المكونة من ستين منزلًا، لم يبق منها سوى خمسة عشر منزلًا من أهالي القرية الأصليين أما البقية فقد استوطنتها أسر المرتزقة , مؤكدا في الوقت نفسه أنه حتى أراضي الزيتون المحيطة بالقرية امتلأت بالخيم العشوائية، حيث تم الاستيلاء على الأراضي العائدة ملكيتها إلى أهالي القرية , مرجحا أن نسبة الكرد في المقاطعة لا تشكل سوى خمسة عشر في المئة , واصفا ذلك بأنه مؤشر خطير على تغيير طبيعة المنطقة ديمغرافيًّا , منوها إلى حالات الاختطاف اليومية التي كثرت في الفترة الأخيرة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي بغرض طلب فدى مالية من ذويهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى