مواجهات عسكرية بين النظام وتركيا في إدلب.. ولا تدخل روسي

لم تتدخل روسيا هذه المرة بين النظام وتركيا عند اندلاع المواجهات العسكرية بينهما في إدلب، بل اكتفت بالتصريح بأن القوافل العسكرية التركية التي دخلت سوريا، لا علم لها بها.

المواجهة بين النظام والاحتلال التركي في إدلب، كانت منتظرة منذ إقرار اتفاق سوتشي، وبداية تراكم الخلافات بين روسيا وتركيا على أكثر من صعيد، ومع زيادة هذه التوترات في ملفات أخرى مثل ليبيا وأوكرانيا، حيث أشار مراقبون إلى أن المواجهة بين الطرفين قريبة في شمال سوريا.

وحاول النظام التركي تحدي النظام في الصيف الماضي، عندما أرسلت قوات الاحتلال قوافلها العسكرية إلى شمال حماة لحماية نقطة المراقبة في مورك، حينها استعجل الجيش الروسي وساطته لمنع الصدام العسكري، فتقدم النظام إلى خان شيخون وحوصرت النقطة في مورك وأكمل النظام سيطرته على ريف حماة الشمالي بالكامل.

قصف متبادل بين النظام والاحتلال التركي.. ورد فعل روسي بارد

الدور الروسي، هذه المرة، كان مختلفاً وبارداً، حيث كررت قوات الاحتلال محاولتها بإرسال قوافل مدججة باتجاه سراقب شمال معرة النعمان، حيث لم تتدخل القوات الروسية، بل تركت قوات النظام تقصف القافلة وتقتل عدداً من الجنود الأتراك.

بدورها تركيا حسب إعلامها ومسؤوليها ردت بحملة قصف على مواقع النظام، مستخدمة طائرات حربية من الأجواء التركية، وقتلت العشرات من عناصر النظام، الأمر الذي نفته وسائل الإعلام التابعة للنظام.

ويفتح التصعيد الأخير في إدلب، الباب أمام احتمالات متعددة لتغير خرائط السيطرة وقواعد اللعبة في المعركة التي تدور رحاها بالمناطق الشمالية الغربية التي تعرف بخفض التصعيد، ويقول مراقبون إنه مرة أخرى يتعرض تفاهم بوتين – أردوغان في سوريا لاختبار جديد قد لا يكون كسابقاته، ولا شك أن مصير هذه التفاهمات وإمكانات الوصول إلى اتفاق جديد بخطوط تماس جديدة في شمال سوريا، أمور ترتبط بملفات ثنائية واستراتيجية أخرى كَـ ليبيا وأوكرانيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى