موجات النزوح تتواصل … المدنيون يدفعون ثمن مصالح أردوغان

عقد أردوغان اتفاقيات وصفقات كثيرة مع الجانب الروسي في سوريا , جاءت جميعها في غير صالح السوريين, الذين يدفعون ثمن مصالح السلطان العثماني الواهم.

مع تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية بمحافظة إدلب, واستمرار إغلاق تركيا حدودها في وجه النازحين من المدينة وأريافها، ثارت الكثير من التناقضات والانتقادات والأسئلة، بل والشبهات أيضا حول الدور التركي إزاء ما يحدث على أرض تلك المحافظة،

حيث عقد أردوغان اتفاقيات وصفقات كثيرة مع الجانب الروسي في سوريا , جاءت جميعها في غير صالح السوريين, الذين يدفعون ثمن مصالح السلطان العثماني الواهم.

ومع هذا المشهد تكرر لجوء أنقرة إلى تهديد وتخويف دول أوروبا بموجات جديدة من النازحين السوريين، الذين فتك بهم القتل والتشريد في ظل شتاء شديد البرودة وحدود مغلقة من دولة لطالما تباكت عليهم.

وبات التساؤل هل إدلب تدفع ثمنا لتحالفات أخرى … وربما تنازلات من الجانب التركي على حساب دماء السوريين لتحقيق مكاسب جديدة، أم أنها ضريبة الخوف غير المبرر من الملف الكردي، أو ربما هي بداية لتفاهم جديد مع روسيا خلف الأبواب المغلقة عنوانه هذه المرة المصالح الاقتصادية في ليبيا.

تركيا من المفترض أنها أحد الأطراف التي تسعى للحل في سوريا وكل الاستغراب من موقفها ومن موقف مرتزقتها الذين يفترض أنهم سوريون والذين لم يحركوا ساكنا لنصرة أهلهم بل تركوهم طاعة لأردوغان ..وذهبوا إلى أماكن أخرى وفتحوا جبهات في لييبا نصرة لمخططات زعيمهم..

أمام هذا الموقف اللاإنساني من أردوغان ومجموعاته المرتزقة وتخليهم عن أطفال إدلب ونسائها …بدأ الأهالي هناك رحلة جديدة من النزوح .. منهم من توجه صوب المناطق المحتلة كعفرين وغيرها …ومنهم من توجه إلى الحدود التركية التي لاتزال مقفلة أمامهم ..ما دعاهم إلى التظاهر والتنديد بسياسات أردوغان مطالبين بالعبور إلى داخل الأراضي التركية …ومذكرين إياه بوعوده الكاذبة التي لطالما تعهد بها في حماية الشعب السوري والدفاع عنه ..إلا أن مشاهد النزوح تبين صدق الرواية الأردوغانية من كذبها …أما القسم الثالث من النازحين فقد توجه إلى مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا..حيث كانت منبج وغيرها …الأرض الطيبة التي استقبلتهم وفتح لهم أهلها صدورهم قبل بيوتهم ..لتأكيد شيء واحد ..لتأكيد أننا سوريون بالدرجة الأولى وسوريا تسع الجميع بمختلف أطياف أبنائها وتوجهاتهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى