أعلنت روسيا, تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي يسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى دول العالم, فيما ندد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالقرار.
أعلنت روسيا، اليوم، تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي يسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
جاء إعلان القرار الروسي على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، مضيفًا أنّ روسيا ستعود إلى الاتفاق بعد تلبية مطالبها.
وقال بيسكوف: “عندما يتم تنفيذ جزء من اتفاق البحر الأسود المتعلق بروسيا، ستعود روسيا على الفور إلى تنفيذ الاتفاق”.
الخارجية الروسية: أبلغنا تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة اعتراضنا على تمديد اتفاق الحبوب
فيما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية؛ ماريا زاخاروفا، قبل ذلك, أنّ روسيا أبلغت، تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، اعتراضها على تمديد اتفاق الحبوب.
ويهدف الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، في تموز الماضي، إلى تخفيف حِدة أزمة الغذاء العالمية بفتح باب التصدير بأمان أمام حبوب أوكرانيا كان الصراع يمنعها.
واشتكت روسيا من أنّ القيود المفروضة على الشحن والتأمين عطلت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، , فيما تم تجديد الاتفاق لمدة ستين يوما في أيار وسط تراجع موسكو.
القرار يصيب أردوغان بخيبة أمل..والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ينددان
وجاء الإعلان على عكس ما اشتهى ؛ أردوغان, الذي أبدى ثقته برغبة فلاديمير بوتين في استمرار اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية.
فيما وصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، قرار روسيا بالخطوة الأنانية، مضيفة أنّ الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل لضمان الأمن الغذائي للدول الفقيرة, كما قال البيت الأبيض أنّ قرار التعليق سيفاقم أزمة الأمن الغذائي ويضر بالملايين
وفي الأشهر الأخيرة، انخفضت كمية المواد الغذائية التي يتم شحنها وعدد السفن المغادرة لأوكرانيا، مع اتهام روسيا بالحد من السفن الإضافية القادرة على المشاركة في نقل الحبوب, فيما أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية إلى مستويات قياسية العام الماضي، وساهمت في حدوث أزمة غذاء عالمية.
