موسكو توجه رسائل قوية للأسد وحكومته بضرورة تغيير السلوك قبل فوات الأوان

أظهر استطلاع رأي لمؤسسة حكومية روسية أن شعبية بشار الأسد في البلاد بدأت بالتدهور كثيراً، واصفة إياه بالضعيف وغير القادر على مكافحة الفساد في مؤسساته.

“رسائل روسية قاسية للحكومة في سوريا تشير إلى ضرورة تغيير السلوك”، هكذا علقت تقارير إعلامية على الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة روسية في سوريا، حول موقف الشعب السوري في مناطق سيطرة القوات الحكومية من الفساد في مؤسساتها.

جاء ذلك مع الحديث عن قبول روسي بالتفاوض مع الغرب على رحيل بشار الأسد ووضع شخصية جديدة بدلاً عنه، تقوم على الحد من النفوذ الإيراني في البلاد.

وأشارت تقارير إعلامية روسية إلى أن “رسائل موسكو القاسية” اتخذت أخيراً بعداً أوسع وأكثر وضوحاً بعدما ظلت خلال الشهور الأخيرة تعتمد على توجيه إشارات مبطنة وتحذيرية بضرورة تغيير سلوك الحكومة في سوريا.

استطلاع روسي في سوريا يظهر تراجع شعبية الأسد بين السوريين

ويظهر الاستطلاع الجديد تدهورا في شعبية الأسد لمستويات غير مسبوقة، وفقدانه ثقة السوريين في مناطق سيطرته، إذ رأى سبعة وثلاثون في المئة تقريبا أن الوضع في البلاد خلال العام الأخير غدا أسوأ من السابق.

ولفتت المؤسسة خلال استبيانها إلى أن هذه النسب تأتي خلافاً للدعاية التي تطلقها الحكومة نحو تحسن الوضع مع ما تصفها “بالانتصارات الميدانية” التي تحققت أخيراً.

استطلاع روسي: الحكومة مسؤولة عن الأوضاع المعيشية والاقتصادية السيئة

وحول الفساد في المؤسسات الحكومية، يرى واحد وسبعون في المئة من السوريين أن “الفساد ما زال المشكلة الأكبر”، والمسؤولية تقع على عاتق السلطات السورية من حيث تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بينما قيم واحد وأربعون بالمئة أداء الأسد على أنه سلبي.

روسيا تنقلب على الأسد بسبب إيران.. واتفاق مع الغرب حول رحيله

وكانت موسكو وجهت رسائل قوية خلال الفترة السابقة إلى دمشق برزت عبر مقالات نشرت في وسائل إعلام روسية حكومية، نبهت الأسد إلى ضرورة القيام بتحرك إصلاحي واسع وسريع قبل فوات الأوان، ورأى بعض المحللين والمتابعين أنها توحي بانقلاب روسي عليه بعد الشعور بانحيازه للجانب الإيراني.

وشكل الهجوم الذي شنته أخيراً وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية، أحدث إشارة قوية إلى المزاج العام لدى النخب الروسية، حيث تم وصف الأسد بالضعيف وغير القادر على محاربة الفساد في إدارته، واتهام المسؤولين الحكوميين باستغلال المساعدات الروسية لأغراضهم الشخصية.

ردة الفعل الروسية الجديدة تتزامن مع ورود تقارير إعلامية عن وجود توافق دولي على رحيل الأسد واستلام شخصية جديدة من داخل النظام قريباً، حيث تم تداول اسم “علي مملوك” كشخصية مرجحة لأنه يعمل على إخراج إيران من سوريا. وهذا يتوافق تماماً مع الرغبة الروسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى