موقع أمريكي: سوريا أضحت عاصمة العالم لتجارة الحبوب المخدرة

أشارت تقارير عدة إلى أن عام ألفين وثلاثة عشر كان عاما مهما على مستوى المتجارة بالحبوب المخدرة إذ أن طبيعة عمليات المصادرة لشحنات تلك الحبوب, دفعت كثيرين إلى الاستنتاج أن سوريا أضحت عاصمة الكبتاغون الجديدة عالميا.

كشف موقع أمريكي أنه وفي يونيو الماضي، كانت سلطات مكافحة المخدرات اليونانية، تقوم بعملية تفتيش لسفينة في ميناء بيرايوس بأثينا بناء على معلومات روتينية من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي)، فعثرت على حاويات معبأة بـثلاثة وثلاثين مليون حبة فينيثايلين المعروفة بالكبتاغون، مخبأة داخل ألواح خشبية.

تلك الشحنة كانت أحدث وأكبر دليل على أن سوريا التي تمزقها الحرب منذ سنوات، بدأت تبرز كمصدّر رئيسي جديد للمخدرات، وتحديدا الفينيثايلين, ووفقا لموقع أو زي واي” الأمريكي، فإن قيمة الشحنة المصادرة تفوق إيرادات مجمل الصادرات السورية في عام ألفين وسبعة عشر.

وفي ديسمبر، تم اعتراض سفينة شحن سورية كانت في طريقها من اللاذقية إلى ليبيا بالقرب من جزيرة كريت اليونانية، وعلى متنها ثلاثة ملايين حبة كبتاغون، بقيمة مئة وثلاثة عشر مليون دولار.

كما احتجزت السلطات الفرنسية في عام ألفين وسبعة عشر، شحنة حبوب كبتاغون سورية الصنع، ومعروفة محليا باسم أبو هلالين لأن كل حبة منها تحمل رسما لهلالين.

وأعربت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في عام ألفين وستة عشر عن قلقها إثر استيراد سوريا للسودوإيفيدرين، وهو مزيل لاحتقان الأنف غير محظور ويمكن استخدامه في صنع الميثامفيتامين الإدماني القوي.

وأشارت مجلة الشؤون الدولية في جامعة كولومبيا في تقرير مطول إلى أن “حزب الله الداعم للنظام والحليف لإيران، قد يكون أكبر منتج للكبتاغون داخل سوريا.

ويتابع التقرير “أن عام ألفين وثلاثة عشر كان عاما مهما على مستوى المتجارة بالحبوب المخدرة، إذ أن طبيعة عمليات المصادرة لشحناتها دفعت كثيرين إلى الاستنتاج بأن سوريا أضحت عاصمة الكبتاغون الجديدة عالميا”

هذا و كان الكبتاغون من المخدرات المفضلة لدى مرتزقة داعش، لكن تصديره من سوريا عبر موانئ مثل ميناء اللاذقية الذي يسيطر عليه النظام ، يشير إلى أنه ربما اتجه إلى المتاجرة بالمواد المخدرة لتحسين وضعه المالي. وقد يكون، على أقل تقدير، قد سمح للمسؤولين الفاسدين أن يتاجروا بالمواد الممنوعة لضمان ولائهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى