موقع بريطاني: الإدارة الذاتية رغم قلة إمكاناتها أثبتت كفاءة عالية في مواجهة كورونا

ذكر موقع بريطاني أن الإدارة الذاتية أثبتت قدرة فائقة في مواجهة وباء كورونا، في الوقت الذي عجزت الدول المتقدمة في مواجهة هذه الجائحة كما أكد أن قضية الاعتراف بهذه الإدارة ضرورية لمواجهة كورونا وتقديم المساعدات. 

نشر موقع “opendemocracy” البريطاني المختص بالقضايا الاجتماعية والسياسية تقريراً عن إجراءات الإدارة الذاتية في مواجهة وباء كورونا في ظل امتناع الأمم المتحدة عن إرسال المساعدات إليها وكذلك في ظل الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية.

وأشار الموقع إلى أن مناطق الإدارة الذاتية تواجه ظروفاً إنسانية رهيبة سببتها سنوات من الحرب ضد داعش وتفاقمت بسبب الهجوم التركي الأخير في تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر، حيث يعيش نحو ستمئة ألف نازح ولاجئ، في المخيمات في جميع أنحاء المنطقة وسط ظروف صعبة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من سجناء داعش وأسرهم تحت حراسة الإدارة في المخيمات والسجون.

واكد الموقع ان الوصول إلى المساعدات الإنسانية كان يمثل تحدياً للإدارة الذاتية حتى قبل تفشي وباء كورونا، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عدم الاعتراف والدعم الدوليين، وبعد الهجمات التركية العام الماضي، شهدت المنطقة رحيل أكبر منظمات المساعدة الدولية، إلى جانب مواجهة التهديد بشن هجمات جديدة من قبل تركيا ومرتزقتها.

وحسب الموقع وعلى الرغم من هذه التحديات، أثبتت الإدارة الذاتية قدرتها على توفير احتياجات سكانها حتى في ظل الظروف العصيبة. وفي وقت مبكر خلال الوباء، اتخذت الإدارة تدابير لمنع انتشار كورونا عن طريق إغلاق المعابر الحدودية والإعلان عن إغلاق على مستوى المنطقة.

موقع بريطاني: الجائحة كشفت العواقب الوخيمة لعدم الاعتراف الدولي بالإدارة الذاتية

كما وقال الموقع البريطاني انه في حين أن قدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش بعض المساعدة إلى الإدارة الذاتية، إلا أنها لم تكن كافية على الإطلاق. مطالبا المجتمع الدولي الضغط على الأمم المتحدة للعمل مباشرة مع الإدارة الذاتية لمساعدتها في التغلب على الوباء. وعلى الغرب أن يدعم تلك التجربة الديمقراطية النسوية والتعددية والبيئية والتي تتعرض على الدوام لهجوم تركيا، كما على المجتمع الدولي الاعتراف بالإدارة الذاتية وضمان تمثيلهم في محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى